الحكومة عن صفقة الجيش: تسريع الحصول على أجهزة دفع لمنح الصفقة للجيش (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو إن ضرورة السرعة في الحصول على أجهزة لصالح مركز الأنكولوجيا في نواكشوط دفع وزارة الصحة إلى اللجوء للجيش ومنحه صفقة اقتناء معدات طبية.

 

وأكد الوزير في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن مركز الأنكولوجيا يوجد فيه جهازان مهمان للمرضى، وأحدهما متعطل، والآخر متقادم، مشددا على أن هدف الصفقة - التي منحت للجيش، ومنحها لشركة سنغالية نهاية العام المنصرم، ثم سحبها منها ومنحها لشركة مغربية – " هدفها الأساسي وغايتها الأساسية هي التعاطي الفوري مع الإشكالات الصحية لمواطنينا".

 

وكان الوزير يعلق على صفقة المعدات الطبية التي كشفتها الأخبار في تحقيق نشرته الأحد الماضي اعتمادا على وثائق وتسجيلات وتفاصيل حصلت عليها، وتكشف اختلالات قانونية، وتضارب في القرارات في صفقة تولّى الجيش إبرامها لصالح وزارة الصحة، وتعرقلت قرابة عام، تغيّر خلالها مبلغها ووسطاؤها والشركة الممنوحة لها، فيما بقيت الصفقة عالقة إلى اليوم.

 

وأضاف ولد مدو أن الشركة السنغالية التي منحها الجيش الصفقة ابتداء لم تلبها بالسرعة المطلوبة، ولذلك عمدت السلطات العليا إلى السحب الفوري للعقد القائم معها، وبحثت عن شريك يمكن أن يوفر هذه الأجهزة وفق آليات النجاعة والسرعة والكفاءة، مكررا أن بوصلة الملف هي التعاطي مع الملفات الصحية للمرضى بأسرع وقت ممكن في ظل التشخيص السابق.

 

ودعا ولد مدو لإبعاد الجيش عن التناول والتداول في ليس له كبير صلة به، معتبرا أنه لا يمكن أن يتدخل إلا في القضايا ذات البعد الأمني الحساس كقضية مرضى الأنكولوجيا، معتبرا أنه لا يمكن في الغالب أن يمنح صفقة إلا بناء على متطلبين اثنين، أولهما متطلبات الترشيد، والثاني متطلبات السرعة وفق القانون.

 

وقال ولد مدو إن الدولة ووعيا منها باستعجالية وأهمية توفير بديل عن هذه المعدات لمستشفى الأنكولوجيا، واستحضارا للبعد الإنساني الكبير الذي تجسده توجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني بشأن الاهتمام بالمرضى والمكونات الاجتماعية المرتبطة بالمرضى، أصدرت الأوامر بضرورة توفير هذه الأجهزة بطريقة فورية وعاجلة تراعي استعجالية المعطى الصحي.

 

وأشار ولد مدو إلى أن ارتباط الأمر بضرورة توفير هذه الأجهزة وفق المواصفات المطلوبة، وبالسرعة المطلوبة، وبالاحترام اللازم للقوانين الضابطة دفع لتوقيع اتفاقية بين وزارة الصحة والجيش لتوفير هذه الأجهزة.

 

ورأى ولد مدو أنه قد يقول قائل لماذا لا تتولى وزارة الصحة إجراء الصفقة، مردفا أن الطابع الاستعجالي للملف يجعل حتى الخضوع لصفقات التراضي بالنسبة لوزارة الصحة سيأخذ من الوقت أكثر من اللازم، ولذا حولت إلى مسار الجيش، واصفا الصفقة بأنها مرخصة من الناحية القانونية.

 

وشدد ولد مدو على أن الهاجس الأول كان هاجس التعاطي الاستعجالي الفوري مع حاجات المرضى الموريتانيين في ظل عملية التشخيص التي قيم بها، ولذلك وقعت وزارة الصحة اتفاقا مع الجيش من أجل الإسراع في توفير الأجهزة.

 

وأكد ولد مدو أن المواصفات والمتطلبات والإجراءات الفنية في الصفقة ستتولاها وزارة الصحة، فيما تم اللجوء إلى الجيش من أجل عملية التسريع.

 

وقال ولد مدو إن الحكومة تثمن دور المبلغين والصحافة الاستقصائية وتشجعه، لكنه ترى أن الحرص على إقامة صحافة استقصائية لا يضاهيه سوى الحرص على الدقة واستقاء المعلومات من مختلف الأطراف.