طالبة موريتانية بدكار تُطالب برفع الظلم عنها هي وزميلاتها

الأخبار (نواكشوط) – طالبت الطالبة الموريتانية بالسنغال زينب أحمدو بمب سيديا من الجهات المعنية ممثلة في الرئيس محمد ولد الغزواني ووزير التعليم العالي برفع الظلم عنها وزمليتيها وإلحاقهن بزملائهن الموجودين في جامعة الشيخ آنتا جوب التي وجهن إليها جميعا بعد صدور التوجيهات قبل فترة.

وقالت الطالبة في تصريح للأخبار إنها ناجحة في الباكلوريا بمعدل 14.29 وتم منحها إلى إحدى جامعات دكار، مشيرة إلى أنه عند خروج التسجيل بدأت مع بعض زميلاتها بالبحث عن مكان للسكن، وقالت إنها وزميلاتها من شهر أغسطس الماضي وهن يدفعن الإيجار.

وأوضحت أنها وزميلاتها أُبلغن منتصف نوفمبر بقرب بدء الدراسة، لافتة إلى أنهن قدِمن إلى دكار لمكان السكن الذي يؤجرن. 

وأردفت أنها كانت عندها بعض الإجراءات عند السفارة الموريتانية بدكار وعند قدومها إليها تفاجأت من توجيهها هي وطالبتين معها إلى مدينة أخرى غير دكار، وليست جامعة الشيخ آنتا جوب التي من المفروض أنها وجهت إليها في الأصل. 

وقالت الطالبة إن القرار صدر فاتح دجمبر وذلك حسب ما ذكرت لها السفارة، مؤكدة أن السفارة قالت إنه لا رجعة فيه وسيتم تطبيقه، وأنه عليها وزميلاتها المغادرة إلى الولاية التي توجد بها الجامعة التي وجهن إليها، حيث ستبدأ امتحاناتها في الـ16 من دجمبر الجاري. 

وأكدت الطالبة رفضها لهذا القرار معتبرة أنه ظلم لها ولزميلاتها، معللة ذلك بأن الجامعة التي وُجهن إليها في الداخل بدأت التدريس منذ شهرين ولم يعد يفصلهن عن امتحاناتها سوى عشرة أيام فقط، بينما جامعة الشيخ آنتا جوب لم تبدأ الدراسة بعد فيها.

رابطة طلاب الطب الموريتانيين بدكار استغربت ما تعرّضت له الطالبة زينب أحمدو بمب سيديا وزميلتيها من ظلم بيِّن بعد إعادة توجيههن بشكل مفاجئ وغير مبرر من كلية الطب بجامعة الشيخ آنتا جوب، التي وجهن إليها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جامعة تييس التي لم يسبق لموريتانيا أن وجهت طلاب الطب إليها في أي سنة من السنوات الماضية.

وأدانت الرابطة في بيان لها هذا القرار المفاجئ الذي يهدد مستقبل ثلاث طالبات مجتهدات لا ذنب لهن سوى اتباع التوجيه الرسمي الصادر عن الوزارة.

وطالبت الرابطة الرئيس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع وتمكين الطالبات من استكمال مسارهن في كلية الطب بجامعة الشيخ آنتا جوب أسوة بزملائهنّ.

وأكدت الرابطة أنها ستواصل الدفاع عن حقوق طلابها بكل الوسائل القانونية والأخلاقية، ولن تقبل بأي إجراء يمس مستقبل أي طالب موريتاني.