على مدار الساعة

دروكدال.. حكمت عليه الجزائر بالإعدام وقتلته فرنسا بمالي

5 يونيو, 2020 - 22:50
عبد المالك درودكال : أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

الأخبار (نواكشوط) - أعلنت فرنسا مساء الجمعة 05 يونيو 2020 مقتل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، خلال عملية لقواتها العسكرية، يوم الأربعاء الماضي في مالي.

 

وارتبط عبد المالك دروكدال، أو درودكال، والمعروف تنظيميا ب"أبو مصعب عبد الودود" بالجماعات المسلحة منذ أزيد من 20 سنة، وهو مهندس من مواليد عام 1970 بمنطقة البليدة بوسط الجزائر، حيث حصل على شهادة البكالوريا شعبة الرياضيات، ودرس بقسم التكنولوجيا بجامعة البليدة، وتخرج منها عام 1993، ليلتحق بالجماعات المسلحة.

 

وبحكم تخصصه العلمي اهتم "أبو مصعب عبد الودود"، وفق ما تشير بعض المصادر، لدى التحاقه بالجماعات المسلحة، بصناعة المتفجرات. وكانت كتيبة "جند الأهوال" التي نشطت بشرقي الجزائر، وجهته الأولى، وفي عام 2001 برز كقيادي في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، والتي تولى إمارتها بدءا من 2004، بوصية من أميرها نبيل صحراوي، المعروف ب"أبو إبراهيم مصطفى" الذي قتل على يد الجيش الجزائري.

 

وقد نفذت الجماعة في عهد أميرها الجديد، عددا من الهجمات وعمليات الاختطاف، بينها تفجيرات قصر الحكومة ومركز شرطة، في 11 ابريل 2007، والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإصابة 222 بجروح.

 

وعلى إثرها قضت محكمة الجنايات بالجزائر في مارس 2013 بالحكم بالإعدام غيابيا، في حق دروكدال و8 آخرين من معاونيه.

 

وقد أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في يناير 2007 انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وغيرت اسمها إلى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

 

ومنذ ذلك الوقت، تعزز حضور التنظيم في الساحل، وجعل مالي مرتكزا أساسيا له، وقد نفذ العديد من العمليات في غرب إفريقيا بشكل عام، ومنطقة الساحل بشكل خاص، خصوصا مالي وبوركينافاسو، وكثيرا ما توعد الفرنسيين في المنطقة، كما تبنى مقتل صحفيين فرنسيين بالشمال المالي عام 2013.

 

ويأتي إعلان فرنسا مقتل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في سياق خاص، حيث تشهد منطقة الساحل اضطرابات أمنية، وعلى بعد أسابيع من نشر قوات أوروبية خاصة في المنطقة.

 

كما يتزامن إعلان مقتله كذلك، مع خروج الآلاف في مظاهرات بالعاصمة المالية باماكو، تطالب باستقالة رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كيتا.