الأخبار (واغادوغو) - احتج مئات البوركينيين الجمعة أمام مبنى السفارة الأمريكية، رفضا "للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية" لبلادهم، إثر
موقف واشنطن من اتهامات وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" للجيش البوركيني بمقتل مدنيين بينهم عشرات الأطفال.
ولوح المتظاهرون بأعلام روسيا وبوركينا فاسو، كما رددوا شعارات مناهضة "للامبريالية"، وأخرى مطالبة ب"وقف الاتهامات" ضد الجيش.
وتأتي مظاهرات الجمعة، بعدما استدعت سلطات المجلس العسكري الانتقالي الخميس، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بواغادوغو إريك ويتاكر، حيث أعربت له عن "الأسف" لأن "الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، اللتين عادة ما تلتزمان بالصرامة العلمية، أصدرتا موقفا على أساس تقرير يتضمن استنتاجات متسرعة".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد أعربتا الاثنين الماضي عن "قلقهما البالغ" وطالبتا السلطات البوركينية ب"إجراء تحقيق شامل"، في اتهام جيش البلاد بمقتل 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، في قريتين في 25 فبراير" 2024.
وقد نددت سلطات واغادوغو بتقرير "هيومن رايتس ووتش" مؤكدة أنها "ترفض بشدة مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها".
وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمال عنف مسلحة، تنسب إلى حركات تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح.