على مدار الساعة

"صُنع في موريتانيا": نحو 250 شركة تعرض صناعاتها في معرض بنواكشوط (فيديو)

21 أبريل, 2024 - 08:36

الأخبار (نواكشوط) – تمتلئ أروقة "اكسبو موريتانيا 2024" بالحيوية والنشاط، حيث يلاحظ المتجوّل في أروقته حركية كبيرة للزوّار بين الأجنحة المتنوعة التي تعرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.

 

ويشارك في المعرض - الذي افتتح أمس الجمعة في قصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، ويستمر مدة ثلاثة أيام - أكثرُ من 250 عارضاً وطنياً، يمثلون شركات من مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

 

تتنوّع المشاركات في المعرض، بدءًا من الشركات الصغيرة والمتوسطة وصولاً إلى الشركات الكبرى، حيث تعرض هذه الشركات منتجاتها وخدماتها، وتقدِّم للزوّار فرصة للتعرف على الابتكارات والتقنيات الجديدة في القطاعات المختلفة.

 

تتميز الشركات الصناعية الثلاثة التابعة لمجموعة "سنيم" المنجمية بأجنحة خاصة بها، حيث تُبرز كل منها قدرتها على تلبية حاجيات السوق الوطنية من المواد المنجمية و قِطع الغيار والمعدات الخاصة بشركات المعادن.

 

تنوّع العروض 
مسؤول التسويق والاتصال في شركة الأطلسية للتصنيع الميكانيكي COMECA، يب جالو، أكد أن شركته المشاركة في المعرض ضمن مجموعة الشركات الصناعية التابعة لــ "اسنيم"، تختص في التصنيع الميكانيكي.

 

وأضاف جالو، أن مشاركة الشركة في المعرض جاءت من أجل إبراز قدراتها في الصناعة، خصوصا في مجال التصنيع الميكانيكي، "لأنه لا شك أن البلد مقبل على ازدهار في مجال البترول والغاز، والشركات تحتاج إلى هذا الشكل من قطع الغيار التي تصنعها شركتنا".

 

وأوضح جالو، أن الشركة منحت "اسنيم" اكتفاء استغنت بموجبه عن استيراد قطع الغيار من الخارج، مردفا أنها الآن توفر خدماتها لشركات موريتانية أخرى بالإضافة إلى اسنيم.

 

وشدد جالو على أن اليد العاملة في الشركة هي أيادي موريتانية، حيث لا يعمل فيها أجنبي واحد.

 

المدير المالي لمجموعة الواحة، محمد الأمين ولد لولي، أكد مشاركة مجموعته بثلاث شركات متنوعة الإنتاج، من بينها الشركة الموريتانية للمواد الغذائية المتخصصة بصناعة المعجونات الغذائية، و شركة المطاحن الكبرى المتخصصة في إنتاج دقيق القمح، والشركة الموريتانية للبسكويت.

 

 

وأضاف ولد لولي أن مشاركتهم بهذه الشركات تعكس تنوعهم إنتاجهم، وحجم مساهمتهم الفعالة في الإنتاج الوطني.

 

ورأى ولد لولي أن ما يميز مشاركتهم في معرض الصناعة الوطنية - في أول نسخة له - هو توفرهم على خبرة دقيقة في مجال التصنيع بمختلف المجالات.

 

مدير شركة "ساميا" عبد الله ولد محمد أكد أن مشاركة الشركة في المعرض تأتي من أجل إبراز قدراتها في مجال الصناعة، مستعرضا نماذج من إنجازاتها في مجالات مختلفة.

 

وأضاف ولد محمد، أن "ساميا" شركة تابعة لمجموعة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، ومتخصصة في استخراج وتسويق الجبس وإنتاج البلاتر.

المسؤول في شركة الصفا للألبان، الشيخ ولد اباه، رأى أن المعرض شكّل فرصة لتعريف المستهلك عن قرب على منتجات الشركة، وكذا إطلاعه على مستوى جودتها، وقدرتها على المنافسة.

ا

لاكتفاء الذاتي
تحقيق الاكتفاء الذاتي هو أحد الأهداف الرئيسية للشركات المشاركة في المعرض الأول من نوعه، والذي ينظمه الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

 

فقد أكد رئيسه زين العابدين ولد الشيخ أحمد خلال كلمته في افتتاح المعرض أن موريتانيا أخذت مسارا متسارعا نحو تثمين مواردها الذاتية، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الإنتاج الصناعي.

 

وأكد ولد الشيخ أحمد أن القطاع الخاص وضع كل إمكانياته وقدراته ضمن إسهامه في تنفيذ مشروع الرئيس ولد الغزواني المجتمعي الطموح الذي يجعل الإنسان محوره وغايته، واصفا المعرض بأنه يشكل في تنوعه ونوعيته ترجمة عملية لمستوى الترابط الحاصل بين الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية، وبين مستوى التطور الحاصل في القطاع الخاص.

 

وقد أعلنت العديد من الشركات المشاركة في المعرض، كالشركة العربية للحديد والصلب وشركة الصفا للألبان، أنها تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات التي تصنعها، مؤكدة أن ذلك قلل من الحاجة إلى الاستيراد. 

 

المسؤول الإعلامي لشركة الوطنية للألبان، محمد يحي ولد بديدي، أكد أن الشركة قطعت خطوات كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى منتجاتهم تغطي اليوم جميع الولايات الموريتانية، وبكميات معقولة، وجودة مضمونة.

 

مديرة شركة أيادي عاملة للصناعة التقليدية، النجاة بنت فياه، رأت أن ما يميز مشاركتهم في المعرض هو معروضاتهم المتعلقة بالصناعة اليدوية، وتشجيع هذا المجال والعمل على ترقيته.

 

وفي كل ركن من أركان المعرض الذي افتتح الجمعة، ويستمر يومي السبت والأحد، يقف ممثلو الشركات المشاركة لاستعراض مميزات شركاتهم، ولإقناع رواد المعرض بالاعتماد عليها في مجال صناعتها.

 

ويعبر المشاركون في المعرض عن أملهم في أن تكون هذه النسخة بداية حقيقة لإيجاد صناعة وطنية قادمة على توفير الاحتياجات للمواطنين، وعلى تصديرها إلى الخارج لاحقا.