على مدار الساعة

مركز بحوث موريتاني ينظم ندوة حول التحول السياسي بالسنغال (فيديو)

1 أبريل, 2024 - 08:19

الأخبار (نواكشوط) - نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء اليوم الأحد، ندوة حول التحول السياسي في السنغال، مسلطًا الضوء على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين موريتانيا والسنغال والتطورات الديمقراطية الأخيرة في المنطقة.

 

وأكد رئيس المركز، الأستاذ صبحي ودادي، أن الندوة لا تهدف إلى التدخل في الشؤون السنغالية بل تعكس الاهتمام والمتابعة الوثيقة للتأثيرات المتبادلة بين موريتانيا والسنغال.

 

 وأشار ولد ودادي إلى أن الانتخابات الأخيرة في السنغال تميزت بظهور مشروع سياسي جديد يقوده شباب من الطبقة الوسطى، مما يشير إلى تحول سياسي واجتماعي عميق.

 

وأضاف ودادي أن هذا التحول لم يكن عشوائيًا بل جاء نتيجة عوامل موضوعية مثل تطور الديمقراطية، وسيادة حكم القانون، ووجود مؤسسات حقيقية ومستقلة في السنغال. 

 

وأكد رئيس المركز أن الثقافة السياسية السنغالية تفضل المصلحة العامة على الانتماءات القبلية أو المناطقية، وهو ما ساهم في التغيير السياسي الأخير.

 

من جانبه، تحدث الأستاذ إسماعيل ولد الشيخ سيديا عن دور الجيش السنغالي في الحفاظ على الاستقرار السياسي، مشيرًا إلى ابتعاده عن السياسة وتركيزه على الدفاع عن البلاد.

 

 وأشاد ولد الشيخ سيديا بالمعاملة المالية الكريمة للجنود السنغاليين بعد خروجهم من الخدمة، والدور الذي يلعبه الضباط السنغاليون في المؤسسات الدولية ومهام حفظ السلام.

 

بدوره، أكد الصحفي محمد عمر جوب أن الأحداث الجارية في السنغال تمثل ثورة حقيقية على عدة مستويات، مشيرًا إلى أن التحليل السطحي قد يفوت العمق الحقيقي للتغييرات الجارية.

 

واعتبر جوب أن الائتلاف الرئاسي خسر الانتخابات بسبب عناد الرئيس وتأخر اختيار المرشح، مما أدى إلى عدم كفاية الوقت للتعرف على الأرضية السياسية. 

 

واعتبر جوب أن الثورة لا تقتصر على الشباب فحسب، بل تشمل أيضًا موظفي الخدمة المدنية الذين يدعمون حزب PASTEF، مشيرًا إلى أن عثمان سونكو استفاد من دعم هذه الفئة بشكل كبير.

 

وأشار جوب إلى وجود صراع أجيال يظهر في السنغال، معتبرا أن الشخصية التي اختارها الرئيس ماكي سال لم تكن جريئة بما يكفي لتحمل المسؤولية عندما واجهت مشاكل داخل الائتلاف.

 

وأكد المتحدثون خلال الندوة أن التحدي الحالي للقادة الشباب في السنغال هو الجمع بين الاعتراف السياسي والوفاء للبرنامج السياسي الذي قدموه، مع التعامل مع الواقع الداخلي والخارجي للحكم، وإكراهاتهم.

 

وشهدت الندوة حضورًا متميزًا من قبل أكاديميين، وخبراء في السياسة، وممثلين عن المجتمع المدني، الذين أثروا النقاش بآرائهم وتحليلاتهم حول التحول السياسي في السنغال وتأثيره على المنطقة.