الأخبار (داكار) - أعلن سيري كليدور لي محامي القيادي السنغالي المعارض المسجون عثمان سونكو، رفض المجلس الدستوري لملف ترشح موكله للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 من فبراير المقبل.
وأوضح سيري كليدور لي في تصريح للصحافة، أن رئيس المجلس الدستوري باديو كامارا أخبر المحامين بأن "ملف سونكو غير مكتمل، دون أن يحدد الجزء المفقود".
وكان حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا ب"باستيف" المنحل قبل أشهر، قد أعلن قبل أيام أن السلطات "رفضت تسليم كافة المستندات اللازمة لترشح" سونكو.
وقبل إعلان موقف المجلس الدستوري، أكدت المحكمة العليا مساء الخميس حكم السجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بحق سونكو بتهمة التشهير، وهو حكم يعتبر بعض القانونيين السنغاليين، أنه "يجعله غير مؤهل لخوض الانتخابات الرئاسية".
وكان أنصار سونكو قد استعادوا الأمل في ترشح زعيمهم، بعدما أمر أحد القضاة بإعادة تسجيله في القوائم الانتخابية منتصف دجمبر الماضي.
وسبق أن تمت إدانة سونكو في الأول من يونيو 2023 بتهمة استغلال قاصر وحكم عليه بالسجن عامين، ورفض المثول أمام المحكمة وحكم عليه غيابيا.
ويحظى سونكو بشعبية كبيرة في أوساط الشباب السنغالي، وتسببت ملاحقاته القانونية في توتر بالحياة السياسية السنغالية منذ العام 2021، كما أدت إلى اضطرابات دامية خلفت قتلى وجرحى.
ويواصل منذ أيام المجلس الدستوري السنغالي دراسة 93 ملف ترشح للرئاسة، وينتظر أن يعلن في أجل أقصاه 20 يناير 2024 القائمة النهائية للمتنافسين على خلافة الرئيس ماكي صال.