على مدار الساعة

إلى الرئيس

24 ديسمبر, 2023 - 19:17
يحي ولد السيٍد ولد الناجي

بسم الله الرحمن الرحيم  وصل الله على نبيه الكريم

 إلى فخامة رئيس الجمهورية أكتب إليكم هذه الحروف بصفتي مواطنا عاديا وأحد داعمي برنمامجكم الطموح .

 

سيدي الرئيس

 إن الكثير من الذين يجمعون المال ويحصلون على الصفقات و الوظائف بحجة ولائهم لكم، إنما يحاولون خداعكم فالكثير من هؤلاء أصبحوا شخصيات سياسية بالية أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد لهم كلمة في مجتمعاتهم.

 

ومع ذلك يحاولون جاهدين إثبات وجودهم في قراهم بطرق مخجلة يدفعون المال للمهرجين والمواقع التافهة من أجل تلميعهم  وتتفيه خصومهم.

 

إننا نودع مع نهاية هذ الشهر بعض من خيرة ضباط مؤسستنا العسكرية الذين خدموا بلدهم وضحوا بأرواحهم وأفنوا شبابهم خدمة لهذا الوطن، إيذانا بتقاعدهم ونهاية خدمتهم، فكيف لا نودع سياسيين أفنوا أعمارهم في الكذب والخداع المكشوف، وإذا لم يحصل الواحد منهم على هدفه المادي أو المعنوي، يصبح هو أبعد الناس منكم  سواء على مستوى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية دون خجل.

 

إن البلد كما تعلمون سيدي الرئيس يختزن الكثير من الطاقات الشبابية من خرجي الجامعات والمعاهد والأكاديميات ومن الشباب المتحمسين لخدمته، ولكن يوجد عائق كبير بمثابة جدار عازل يتمثل في هذه الثلة من السياسيين ورجال الأعمال  الأنانيين.

 

وعلى ذكر رجال الأعمال لفت انتباهي تضحية بعض التجار العاديين الذين لم يستفيدوا يوما من صفقة عمومية ولا رخصة صيد ولا أي شيء، وتقاعس أولائك المقاولين ورجال الأعمال الكبار عن دعم وتمويل حملات الحزب،  رغم أنهم أكثر الناس استفادة من هذا النظام.

 

إن هذا الواقع يحتاج منكم  قرارات صارمة لتشجيع الاستثمار في طبقة جديدة عمادها الشباب ورواد الأعمال المخلصين لهذا الوطن. 

 

يا سيدي الرئيس

 أعتقد أنه من الأفضل عدم الاستعانة بهذه الطبقة السياسية العتيقية من موالات قديمة  أو من وافدين جدد فشلوا في إقناع الناس بالمواصلة معهم في سياستهم الفاشلة، عبر عقود في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، لسببين:

 

أولهما أنهم لن ينفعوكم بمولاتهم ولن يضروكم بمعارضتهم (ابلدهم تقلگو زرباي).  

 

ثانيا: أن ذالك الدعم الوهمي سيفرض عليكم أخلاقيا رد الاعتبار لهم بعد الاستحقاقات. 
 

 وفقكم الله وسددكم والسلام عليكم ورحمة الله.