بوركينا فاسو: الحكومة تعلق نشر صحيفة "لوموند" الفرنسية

الأخبار (واغادوغو) - علقت سلطات بوركينا فاسو نشر صحيفة "لوموند" الفرنسية في البلاد، على خلفية مقال نشرته حول هجوم دام وقع مؤخرا بشمال البلاد، اعتبرته "مغرضا".

 

واتهم وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، الصحيفة بأنها "تخفي بشكل سيئ ميلها لهؤلاء الرجال الخارجين عن القانون الذين يغتصبون وينهبون ويقتلون السكان الأبرياء، من خلال إضفاء الشرعية على خطابهم ودعايتهم".

 

وأضاف المسؤول البوركيني في بيان صادر عنه أن "حكومة بوركينا فاسو لم تحصر نفسها أبدا في منطق الدعاية"، مؤكدا أن "لوموند قد اختارت معسكرها".

 

وقد نددت الصحيفة بقرار تعليق نشرها في بوركينا فاسو، مدينة ما وصفتها "ادعاءات كاذبة وغير مقبولة" و"الرغبة في منع الصحافة المستقلة".

 

واعتبرت لوموند التي سبق لبوركينا فاسو أن طردت مراسلة لها من واغادوغو شهر ابريل الماضي، التهم الموجهة لها بأنها "ادعاءات كاذبة وغير مقبولة".

 

 وضمن ردود الفعل على قرار سلطات واغادوغو، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بما وصفته "انتهاك حق سكان بوركينا فاسو في الحصول على معلومات متعددة المصادر"، داعية إلى "رفع هذا التعليق".

 

ويدور المقال الذي نشرت لوموند الجمعة الماضي، حول هجوم وقع في 26 نوفمبر على قاعدة عسكرية في "جيبو" بشمال بوركينا فاسو، ويتحدث عن "حرب دعائية" و"خسائر فادحة إثر الهجوم".

 

وقتل خلال الهجوم الذي تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، 40 مدنيا وفق الأمم المتحدة، فيما تحدثت سلطات بوركينا فاسو عن مقتل "بضعة" جنود، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية للبلاد أن "أكثر من 400" مسلح قتلوا خلال الهجوم المضاد.