على مدار الساعة

للإصلاح كلمة تتكلم عن أربع سنوات من حكم الرئيس الحالي

9 أغسطس, 2023 - 13:11
الأستاذ محمدو بن البار

قبل الدخول فيما يخص هذا الرئيس؛ أضع هذا السؤال: هل تقييم إنجاز الموريتانيين رئيسا أو وزراء أو نوابا أو موالاة أو معارضة على أنهم مسلمون أو عرب، وكذلك هل هو على إنجاز رفعهم من مستوي معيشة المواطن؟ وهل كل واحد منهم تقييمه يكون على ضوء إنجاز مسؤوليته في نوع اختياره لوظيفة حياته؟ أم شرح ما يخجل من آثاره في وظيفته؟

 

فبالنظر إلى الوصف الأول وهو الإسلام لا يكون تقييم المسلم إلا لما أنجزه من أوامر الإسلام لكل فرد حسب ما أعطاه الله من وظيفة في هذه الحياة.

 

فهو بالنسبة للرئيس تنفيذ أحكام حدود الله بين المسلمين وتفقد أوضاع المسلمين، وليس بتقدير وضع سابق للمواطنين، ولكن بوضع حالي دائم يعم الجميع ووضع آلية دائمة لمعرفة ذلك يكون أهلها خائفين من الله في التقصير في ذلك أو عدم العدالة فيه.

 

وأما الوصف بالعروبة، فإنه من المعروف أن الوطن العربي لا يشمله من أصالته العربية الآن إلا اتحاده في لغة واحدة تعبيرا وعلما وإظهارا لما ميزها الله به عن اللغات الأخرى، وبالنظر إلى موريتانيا رئيسا ومسؤولين وسياسيين نوابا، أغلبية أو معارضة فلم يجد الشعب الموريتاني من يلعنه ويسلبه جمال لغته إلا جميع مسؤوليه أعلاه.

 

فمن المعلوم أن شعبنا معروف لدى العالم أنه الشعب الذي تمسك بلغته العربية الموروثة عن الأجداد تعبيرا ودينا أيا كان لون الأجداد، وما زال حتى اليوم بعد ستين سنة يكافح فيها مسؤوليه الذين اختاروا جيوبهم الموصلة إلى بطونهم في فرض لغة استعمارية رطانية نسيها أهلها الاستعماريون لأنفسهم وما زلنا نحن نربيها لهم كما يربي أحدنا فلوه.

 

فقد صمم هؤلاء على فرض إهانة مستمرة لواقع شعبهم المسلم العربي ولسيادته أمام الدول.

 

فمن ناحية الشعب ما زال كله متمسكا بتعليم اللغة العربية بجهوده الشخصية وشارعه يفرض أن لا يكون متداولا بين المواطنين إلا الخبر باللغة العربية.

 

وبالمقابل ما زالت السلطة التنفيذية - وبدون خجل – تلتف في مكاتبها الخاصة على كتابة المهام السيادية لموريتانيا باللغة الفرنسية، والأمر في ذلك كله أن اختيار المسؤولين وتمسكهم بهذه الإهانة المتجسدة في التلبس الدائم بالجريمة ينحصر في الكتابة لحروفها اللاتينية وعلى الشمال لا يخافون من قوله تعالى {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم} حتى ولو بالاشتراك في الوصف.

 

فمعروف أن أغلب التلاميذ لا يصل إلى معرفة العلوم بالفرنسية فأكثر أصحاب الشهادات العلمية جاءوا بها من الخارج؛ والأولاد يتسربون من الاعداديات بمجرد معرفتهم لكتابة وقراءة الحروف اللاتينية ليجدو بمستواهم المتدني وظائف إدارية في جميع عمل الحكومة والشرائك، بينما خريجو الجامعات العربية الرسمية والحرة يحملون شهادات عليا يتسكعون في الشارع كأنهم مواطنون عجم إلخ ذلك من الإهانة في هذا المجال لهذا الشعب. فالعربية متروكة لمجرد معرفة الآخرين للحروف اللاتينية، فمثلا إذا أعطيت إذنا مكتوبا لموظف بالتخلف فهنا يختار المتفرنسون الحروف اللاتينية التي قد لا يكون الموظف يفهمها.

 

والآن، أرجو من الجميع أن يستمع إلى هذا المظهر الحالي الإجرامي من الإهانة لهذا الشعب العربي المسلم.

 

وقبل طرحه أسال المواطنين هل هو إجرام ومن يتحمل مسؤوليته.

 

ففي يوم الأحد 30 يوليو طلعت على الموريتانيين من مدرسة الإدارة (السربونية) في نوكشوط بامتحان ترشح له الألاف من الموريتانيين فقط.

 

وهذا الامتحان يتكون من سؤالين إجباريين على حد سواء باللغتين العربية والحروف اللاتينية مكتوبة على الشمال.

ومعلوم أن الناجحين سيوظفون في موريتانيا لا في فرنسا، وهنا عليكم أن تأخذو مفتشين لإعلان الواقع المر فهو سيكون ما يلى: المترشحون العرب أكثر بكثير من المتفرنسين والناجحون المتفرنسون سيكونون أكثر من العرب، ومع ذلك كله المطلوب العمل فيه الإدارات الموريتانية، ومنهم كثير فرض التعريب بأصالته لا بأخذ منح من الدولة، فكتاب الضبط مثلا يعملون مع المحاكم وهي معربة، والإدارة الاقليمية المفروض أنها معربة.

 

ومن الأعذار المفضوحة، التعريض بأن مواطنينا ليسوا بعرب ويسكتون أنهم ليسوا أيضا فرنسيون، ولكن المتفرنسين الواقفين وراء فرض الفرنسية لا يدعون أغلبية ولا تيسرا لتعليم اللغة الفرنسية بل لمجرد جهله للغته وعدم لفته النظر لمآله بعد تقاعده فسيصبح (تينة فوق المحيط) من جهة العمل، أما من جهة الأخلاق الدينية فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا.

 

والدليل على ما كتب حصانة النائب باللغة العربية الفصحى تلقم المتفرنسين العرب حجرا ملوثا بالتغاضي عن السيادة.

 

وأخيرا، إذا كان التقييم على الرفع من مستوي المعيشة. فلنلفت نظر المواطنين إلى حالة الزراعة ومردودية المعادن على الموريتانيين غير المنتخبين، وإلى سمك البحر، هل طرأ أي شيء من هذه الأصول الاقتصادية؟

 

والذي يسجل نفعها طبعا من حروف من ذهب على ما كان وما طرأ من المنظمات والنواب السياسيين.. إلخ

 

ففي هذه السنوات تم الإكثار من المنتخبين، وتم تقريب الموالاة والمعارضة عن أقرب ما كانوا ليصلهم دفء تغطية لباس الميزانية للجميع..