على مدار الساعة

مزارعو واد سكليل يشكون نقص المياه ويطالبون بالشفافية والوزارة توضح (فيديو)

15 ديسمبر, 2021 - 19:58

الأخبار (أطار) – اشتكى عدد من سكان واد سكليل التابع لبلدية عين أهل الطايع بولاية آدرار من النقص الحاد للمياه وندرتها في الوادي، مؤكدين أن الواحات فيه تواجه خطرا حقيقيا، وتحتاج حلولا سريعة.

 

وطالب عدد من المزارعين في أحاديث مع فريق من وكالة الأخبار وزارة الزراعة باتخاذ حلول سريعة لإنقاذ الواحات، لأن تأخر الحلول يعني خسائر كبيرة، وربما فقد إمكانية إنقاذ هذه الواحات.

 

وضع صعب

الماموري ولد محمد – وهو أحد المزارعين في الوادي – قال إن العمل في النخيل هو مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدا أنهم الآن تحت ضغط كبير في ظل الخطر المحدق بالنخيل بسبب قلة المياه.

المزارع الماموري ولد محمد خلال حديثه للأخبار

 

وطالب ولد محمد بحل عاجل لأزمة المياه في الوادي، مشيرا إلى أنه عاش طيلة حياته تحت النخيل، ولا يتصور أي حياة له خارجه، فهو لا يعرف أي حرفة أخرى.

 

المزارع هارون ولد دمب قال إنهم كمزارعين تأثروا تأثرا بالغا بما يعرفه الوادي، وبمستوى العجز المسجل في المياه، مؤكدا أنهم أضحوا لا يجدون حتى مياه الشرب.

 

ودعا ولد دمب كل المعنيين بالموضوع إلى التدخل العاجل لإنقاذ الواحات، ومساعدة من يعتمدون عليها في حياتهم، مذكرا بأنهم كانوا يزرعون كل أنواع الخضروات تحت النخيل أيام توفر المياه، وكانت عائداتها المادية كبيرة.

 

مطالب بالشفافية

ابهاه ولد الشيخ، وهو مالك مشروع يسمى "مشروع الخير"، طالب بوضع حد لاستئثار من وصفهم برجال الأعمال والنافذين بالخدمات والمعدات التي يقدمها مشروع تطوير الواحات في الولاية.

المزارع ابهاه ولد الشيخ خلال حديثه للأخبار

 

وأثنى ولد الشيخ على أداء منسق المشروع، مؤكدا أن ما يصله يتم توزيعه على المزارعين، لكنه أكد عرقلة طلبات المزارعين التي توجه للمشروع ومنعها من الوصول إلى وجهتها.

 

وقال ولد الشيخ إن التجهيزات ذات الجودة العالية تمنح لرجال الأعمال والنافذين سواء ألواح الطاقة الشمسية أو السياج أو غيره، في حين أن ضعاف المزارعين يضطرون لشراء معدات صينية رديئة اعتمادا على أموالهم الخاصة.

 

آجال مستحيلة

المزارع محمد ولد أحمد اعتبر أن الآجال التي وعد وزيرا المياه والزراعة السكان بها لحل مشاكل المياه بعيدة جدا ولا يمكن انتظارها لأن الواحات ستموت قبلها، مطالبا بتوفير المياه بشكل سريع لتفادي الأسوأ.

 

وحذر ولد أحمد من محاباة النافذين في تموقع الآبار وخزانات المياه، كما طالب بزيادة عددها إلى 10 آبار بدل 7 فقط، مشددا على ضرورة أن تكون في الوادي، وليس على الجبل.

 

ووصف ولد أحمد سد سكليل بأن خط أحمر، مطالبا بعدم إجراء أي تغييرات عليها، معتبرا أن عدم توفر المياه في بعض المناطق يعود لانعدام الأمطار، وليس لتأثير السد الذي أنفقت عليه عدة مليارات من الأوقية.

المزارع محمد ولد أحمد خلال حديثه للأخبار

 

وأكد ولد أحمد أن توفير المياه الآن يكلف المزارعين جهودا كبيرة وتكاليف باهظة، مردفا أن عمق العيون تجاوز 16 مترا.

 

وتحدث ولد أحمد عن هجرة كبيرة بين سكان واحات واد سكليل بسبب انعدام الخدمات الأساسية، خصوصا المياه، والتعليم، والصحة، مطالبا بتوفيرها ليستقر السكان في أماكن سكنهم الأصلية.

المزارع هاون ولد دمب خلال حديثه للأخبار

 

شفافية وحلول مناسبة

الأخبار، حملت مطالب وملاحظات المزارعين في واد سكليل إلى وزارة الزراعة، حيث أكد مصدر مأذون فيها ردا على هذه الملاحظات أن "مشروع الواحات يعمل بشفافية، ويؤدي عمله بمهنية، ويقدم الحلول المناسبة لوحدات الري، بالتنسيق مع السلطات المحلية والإدارية".

 

وأضاف المصدر أن قطاع الزراعة يعمل على "إيجاد حل مناسب لإنقاذ واحات وادي سكليل وامحيرث"، مردفا أن "هذا الحل من عدة مراحل، أولها مرحلة التنقيب، وهي المرحلة الجارية الآن، ومرحلة الحفر وتجهيز الآبار، وبعدها مرحلة بناء الخزانات ومد الشبكات".

 

وشدد المصدر على أن "تحديد أماكن الآبار أو الخزانات يخضع لمعايير علمية بحتة".

 

وبخصوص موضوع سد سكليل، لفت المصدر إلى أن القطاع "لم يستلمه بعد بشكل نهائي"، مضيفا أنه "ليس في أفق عمل القطاع إجراء أي تغييرات عليه".