على مدار الساعة

مستثمرات بالسوق الجديدة يشتكين سوء التسيير والإضرار بمصالحهن (فيديو)

16 نوفمبر, 2021 - 16:31

الأخبار (نواكشوط) - اشتكت مجموعة من النساء المستثمرات بالسوق المركزي  الجديد في العاصمة نواكشوط من تعرضهن لما وصفنه بالظلم، ومن الأضرار التي لحقت بهن كمستثمرين في السوق بسبب ما قلن إنه سوء تسيير لهذا السوق، وإنشاء سوق موازية من طرف رئيس مكتب السوق، وهو ما نفاه رئيس المكتب المسير للسوق.
 

واتهمت النساء رئيس مكتب السوق  بالإضرار بهن عن طريق إنشاء سوق موازية خارج مبنى السوق الأصلي، تضم دكاكين صغيرة أمام مداخل السوق، أي ما يعرف شعبيا بـ"العنكارات"، وتأجيرها بمبالغ تصل ما بين 60 و80 ألف أوقية قديمة، بينما يبلغ حق التأجير لهن 30 ألف قديمة.
 

وقالت النساء إن وجود العنكارات واستخدام ممرات السوق قد أضر بهن وبعملهن حيث يمنع  ذلك الزبون من الصعود إلى الطابق الثاني الذي توجد فيه حوانيتهم.

 

كما اتهمت النساء المستثمرات بالسوق رئيس السوق باستخدام موقف السيارات الخاص بهن، واستغلاله للتربح إضافة إلى فرض ضرائب غير مستحقة عليهن.

 

وأكدت النساء استخدام رئيس السوق لموقف السيارات الخاص بهن للإيجار حيث يفرض مبلغ 200 أوقية على كل سيارة تقف فيه.

 

المستثمرة في السوق خديجة منت المصطفى قالت لوكالة الأخبار إنها حصلت على محل في السوق الجديدة عن طريق المناقصات التي نظمها البنك إبان فترة الانتقال من السوق القديمة للسوق الجديدة.

 

وأشارت إلى أنها حصلت على دكاكين في السوق مقابل مبالغ ترواحت ما بين 13 و14 مليون قديمة قديمة، معتبرة أن خلق سوق موازية خارج السوق الأصلي "عنكارات" أضر بها، وبالسوق بشكل عام، وكلفها وزميلاتها المستثمرات فقدان الزبائن، واضطر بعضهن لإغلاق دكانه وتكبد خسائر مالية جسيمة نتيجة لندرة البيع .

 

وأضافت منت المصطفى بأنها كانت تعمل في السوق المركزي القديم وأن فكرة السوق الجديدة المعاصرة جذبتها للإستثمار في هذا السوق، إلا أن استغلال مسير السوق الجديدة لها، والطريقة التي يتعامل بها معهم أضرت بها .

 

وأكدت منت المصطفى والنساء المستثمرات أنهن فرضت عليهن ضرائب مجحفة حسب وصفها خلال موسم عيد الفطر، وأن الزبائن لا يصلون إليهن بسبب استخدام ممرات السوق وتأجيرها .

 

وطالبت منت المصطفى الرئيس شخصيا بالتدخل لحل مشكلتهن، كما دعت الحكومة والمسؤولين لفتح تحقيق في الموضوع .

أنا منتخب وتسييري شفاف
مسير السوق دحمان عبد الله قال ردا على سؤال من الأخبار، إنه يرأس مكتبا لتسيير السوق، وقد تم انتخابه من الملاك بصفة شفافة وواضحة وفي العلن، وعُهد إليهم باتخاذ ما يرونه صوابا، و يخدم السوق بصفة عامة.

 

وأكد ولد عبد الله أنه لم يدخر جهدا ماديا أو معنويا في ذلك، مردفا أن من ذلك "اتخاذ قرار لعناگير، فبعد أن كانت من القماش المعرض للحريق - لا قدر الله - أصبحت من الزنك"، متسائلا" "هل هذا يخدم السوق أم ل؟!".

 

وعن ضيق الممرات، قال ولد عبد الله إن المكتب يشتغل "من أجل انسيابية الولوج الي السوق"، لكنه لا يرى أن "الاكتظاظ ليس من عيوب الأسواق الناجحة".