السينمائيين الشباب: السينما الموريتانية تعاني من غياب ساحات للعرض

 الأخبار (نواكشوط) قال الاتحاد الموريتاني للسينمائيين الشباب، إن السينما الموريتانية تعاني من غياب ساحات للعرض أو معاهد للتكوين، معتبرين أن هذه المعاناة زادت مع إغلاق فضاء التنوع البيئي والثقافي بنواكشوط، والذي كان يستضيف سنويا مهرجان نواكشوط للفلم القصير.

 

وقال الاتحاد في رسالة موجهة لوزير الثقافة:"منذ دخولنا في هذا المجال ونحن نسعى جاهدين في ان نأسس سينما تمثل المجتمع وتحاكيه بكل ابعاده الثقافية والاجتماعية، كنا ولازلنا في سعي متواصل من اجل خلق دراما معاصرة تتحدث بلغة المجتمع وتعالج قضاياه من زوايا مختلفة تناسب الذوق العام سيدي الوزير منذ ذلك الوقت ونحن نحاول زرع قيم الوحدة ونبذ التطرف من خلال مسرح هادف ونبي".

 

وأضاف الاتحاد:" منذ تلك الفترة ونحن نعاني تهميش المجتمع وتلاعب بعض التجار بالفن وعدم اهتمام الجهات المعنية بالحقل الإعلامي عامة وبالمجال السينمائي خاصة،  منذ تلك الفترة ونحن نعمل بجد رغم نقص الإمكانيات وانعدام التمويلات وقلة الخبرات، نعمل في صمت نكتب ونخرج وننتج ونمثل بلدنا في محافل عالمية ونعود بتكريمات بأسمائنا لكنها تنسب للوطن ".

 

وأشار الاتحاد إلى أن موريتانيا كانت "غائبة مغيبة عن المحافل العالمية في كل المجالات الثقافية والرياضية ، وكان الكل يتصور بلدنا بما جاد به خياله لأنه لايمتلك ادنى فكرة عن عاداتنا ولا ثقافتنا ، لكن تلك الصورة النمطية بدأت تتلاشى فأصبح بلدنا اليوم يشارك في المهرجانات والمحافل الثقافية والرياضية".

 

وطالب رئيس الاتحاد وزير الثقافة بدعم السينما الموريتانية، مضيفا :"سنظل دوما على امل بأن حقوقنا التي باتت احلاما ستتحقق يوما ما لذلك اود ان يكون لك دور في ذلك وانا على يقين بأن هنالك من يعمل في صمت داخل مكاتب  الوزارة من اجل تحقيق تلك الأحلام، سنتظر بفارق الصبر ذلك القرار الذي سيعيد للفن هيبته ويرفع من قيمته   ويضع السينما الموريتانية في مكانتها التي تستحق ".