على مدار الساعة

خبير قانوني: من التعسف اعتراض المسافرين بسبب حظر التجول

15 ديسمبر, 2020 - 16:25
المحامي والخبير القانوني محمد سيدي عبد الرحمن

الأخبار (نواكشوط) – اعتبر المحامي والخبير القانوني محمد سيدي عبد الرحمن أنه من التعسف أن يطبق منع التجول خارج المجال الحضري، مشددا على ضرورة "التمييز بين حظر التجول والمنع من السفر".

 

وأكد المحامي في تصريح وصل الأخبار أنه "ينبغي على الجهات المعنية إصدار تعميم بعدم اعتراض المسافرين الذين يخرجون من المدينة، أية مدينة، قبل سريان حظر التجول إذ لا قائل باعتراض المسافرين ومنعهم من مواصلة السفر ليلا".

 

وأضاف في التصريح الذي حمل عنوان: "جواز السفر وقت حظر التجول" أنه "عندما تعترض طريق الناقل والمسافر مدينة ينطبق فيها الحظر يجوز لسلطاتها أن ترافق العابرين حتى الخروج من المدينة، للتأكد من عدم تجولهم داخلها، ولا قائل بتوقيفهم وعرقلة سيرهم".

 

واعتبر المحامي أنه "إذا وصل المسافر وجهته التي يقصد وكانت حضرية، ينطبق فيها الحظر، يجوز منعه من دخولها حتى انقضاء وقت سريان منع التجول مساواة له بباقي القاطنين. أما إن كانت وجهته بدوية فلا حرج عليه".

 

وأشار المحامي والخبير القانوني إلى هذه الفتوى استندت إلى أسس منها "أن التقييد ليس هدفا في حد ذاته وهو كالتجريم لا يجوز التوسع فيه وإنما ينبغي تفسيره تفسيرا ضيقا وطبقا للمصالح"، كما أن "الأشخاص المسافرين في وسيلة نقل واحدة معرضون للعدوى في الليل كما بالنهار ومنعهم من السفر بالليل يؤدي بهم لإرجاء السفر للغداة فيتعرضون في اليوم لما كانوا معرضين له الليلة البارحة بنفس الدرجة وبذلك لا يتحقق من المنع إلا الإضرار بالناقلين والمسافرين وتضييع وقتهم".

 

وأضاف المحامي ضمن سرده لأسس فتواه قائلا: "وكما أنه لا حرج على الأشخاص في التواجد في غرفة واحدة وقت الحظر ولا يجوز للسلطات المشرفة على فرض احترامه أن تلج عليهم وتمنعهم من التجمع، ينبغي احترام المتواجدين في مقصورات السفن (طائرات، سيارات وباخرات)".

 

ودأبت السلطات منذ فرض حظر التجول مساء الأحد الماضي على توقيف حركة السير بين المدن، وهو ما كان محل شكوى من مئات المسافرين على مختلف المحاور الطرقية.