على مدار الساعة

ولد اعبيدي: لمست من مدير "معادن موريتانيا" توجها للحل ولرد الحقوق

23 أغسطس, 2020 - 12:02
النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا" الحقوقية بيرام الداه اعبيدي خلال مؤتمر صحفي سابق (الأخبار - أرشيف)

الأخبار (نواكشوط) – قال النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا" الحقوقية بيرام الداه اعبيدي إنه لمس لدى مدير شركة "معادن موريتانيا" حمود ولد امحمد توجها نحو السلم، ورد الحقوق، وإيجاد حل شريع وسلمي وشاف للمشاكل التي يشكو منها المنقبون، مردفا أنه لمس ذلك أيضا لدى المنقبين.

 

وشجع ولد اعبيدي في تسجيلات صوتية المنقبين على البحث عن الحلول للمشاكل القائمة مع أصحاب النيات الصادقة في الشركة، وفي السلطات الإدارية"، مؤكدا أن حركته ستساهم في هذا الجهد، وتدفع في هذا الاتجاه.

 

وأضاف ولد اعبيدي أنه تواصل مع مدير شركة "معادن موريتانيا"، حيث تأكد أن توجههم هو التهدئة وإحقاق الحق، كما أكد المدير قناعته أن الإتاوات المجحفة لا ينبغي أن تفرض على المستضعفين، مردفا أن هدفهم هو تنظيم المجال.

 

ونقل ولد اعبيدي عن ولد امحمد قوله إن توجيهات الرئيس ولد الغزواني له حينما كلفه بإدارة الشركة هي الرفق بمن وصفهم بالحلقة الأضعف في المعادلة، وهي المنقبون، ومن يبحثون عن قوتهم اليومي.

 

ووصف ولد اعبيدي اتصاله بمدير شركة "معادن موريتانيا" بأنه "كان إيجابيا"، وخاطب المنقبين بأنه "لم يتسرع في الحكم قبل الاتصال على المعني الأول في الموضوع".

 

وأضاف ولد اعبيدي أن هذا التوجه الإيجابي نحو حلحلة الأمور بشكل سلمي وسلس، هو ما لمسه أيضا في خطابات المنقبين خلال تجمعاتهم في الشامي، والتي وصلته عبر ممثل الحركة في نواذيبو.

 

واتهم ولد اعبيدي قائد الدرك في الشامي بأنه يسوم المنقبين سوء العذاب، ويلزمهم بدفع الغرامات له، وينكل بهم، وخصوصا المستضعفين في المجتمع.

 

وأضاف ولد اعبيدي أن قائد الدرك يترصد المستضعفين حتى إذا استصلحوا بئرا وأصبح فيها الذهب طردهم منها، وإذا رفضوا نكل بهم، وباع البئر لآخرين من ذوي الحظوة لدى المجتمع أو المال، مؤكدا وجود تمييز قبلي ومجتمعي في مناطق التنقيب.

 

واستغرب ولد اعبيدي مما وصفها بحملات التحريض على المنقبين خلال الأيام الأخيرة من طرف سياسيين وإعلاميين، وشكر الدولة على عدم التجاوب معهم في تحريضهم.

 

واعتبر ولد اعبيدي أن العنف الذي وقع في المظاهرات كان بسبب قسوة الدرك الموجود في المدينة، وضلوعه في مأساة المنقبين، مردفا أن أعمال العنف توقفت بشكل كلي بعد وصول الجيش، لأنه هدفه كان بسط الأمن، ولم يكن العنف ولا التنكيل بالمنقبين.

 

واتهم ولد اعبيدي من وصفهم بالمرجفين والمحرضين، ومن يقتاتون على أجواء التوتير والصدام بالعمل على استمرار العنف والمواجهات.