على مدار الساعة

باعة الأحذية بين حر الشمس ومطاردة البلدية (فيديو)

10 أبريل, 2017 - 16:34

الأخبار (نواكشوط) - تحت حر شمس نواكشوط الحارقة  التي تتلف أحذيتهم  حسب قولهم وعلى جنبات شارع من أكبر شوارع العاصمة يجتمع عشرات الشباب الموريتانيين والأجانب بملتقى طرق "BMD" عارضين أحذية للبيع يصفون سعرها بالزهيد مقارنة مع مثيلاتها في أسواق العاصمة.

 

من استيرادها من الخارج عبر تجار موريتانيين ثم شرائها من تجار بالسوق المعروفة شعبيا ب "كلينيك" تمر أغلب تلك الأحذية عبر تلك المراحل قبل أن تكون جاهزة للعرض على جنبات " BMD" بعد عملية غسلها من طرف الباعة.

 

الشمس وضرائب البلدية ومطاردتها لنا هي أبرز يومياتنا في الغالب خصوصا ما إذا كان الرئيس سيمر من هنا في زيارته للمستشفيات يقول سليمان ولد سيدي والذي مارس المهنة منذ عدة سنوات.

 

ويضيف ليس لدينا من عمل سوى هذا العمل، ويختلف دخل هؤلاء  الباعة حسب الأيام  فبطبيعة التجارة لا دخل محدود لها ويقول باعة الأحذية   بأنهم مهانون في هذا العمل عبر المطاردة والتغريم  لكنهم يفضلون  هذه المهنة على عن السرقة وارتكاب الجرائم ، ويضيف سليمان في حديثه للأخبار سنظل  نتساءل ونطرح السؤال عليكم أين الرئيس وأين عنايته بالشباب التي طالما تحدث عنها.

 

سليمان  ولد سيدي وآمادو أبو شيمي وسي محمود والقائمة تطول هم مجموعة شباب فرقهم الجغرافيا فجمعتهم المهنة على شوارع العاصمة فلا تكاد تمر يوما من هناك دون أن يلقاك وجه أحدهم وهو يمسح حذاء  أو يستعطف شخصا لشراء زوج أحذية من معرضه البسيط الذي اختار له قلب العاصمة عل وعسى أن يجود مار فيشتري.

 

أما عاليون ولد بوكري وعمره في المهنة لا يزيد على عام فلم يخفي عدم شرعية عملهم باغتصابهم لمكان عام مضيفا على البلدية محصلي البلدية أن يتوقفوا عن طلب الرشوة منا من أجل إبقائنا هنا.

 

ويأمل باعة الأحذية أن توفر لهم الدولة بديلا بدل مطاردة البلدية وتغريمهم وسلبهم أحيانا حسب قولهم من بضاعتهم التي لا يملكون وسيلة للدخل سواها.

 

وبين صقيع الشمس ومطاردة البلدية لهؤلاء الباعة تظل أمانيهم بمكان مخصص لعرض بضائعهم مشروعة حسب قولهم وتبقى حرب الكر والفر مع البلدية متواصلة إلى حين.