على مدار الساعة

أدركوا وطنكم، وانقذوه بجهود الإصلاح النَّافعة..

19 نوفمبر, 2019 - 22:47
بقلم: د. أحمد محمدن إسحاق

نداء لكل الغيورين في البلد الطَّامحين للإصلاح الجاد!!

 

الحمد لله وحده،

والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد:

فإنَّ الإصلاحَ النافعَ كالصّيبِ النافعِ؛ نافع دائمًا متى حصل؛ لكن! المطلوب هو: نفعه وجدوائيته، واستمراريته؛ ويُستقبح أن يكون شعارًا فارغًا من محتواه؛ أو زَعمًا لا حقيقة له؛ وموريتانيا اليوم في أمسِّ الحاجة لجهود الإصلاح بحقٍ، وتكاتف الجهود من أجل تحقيقه؛ فالجميع يوقن أن موريتانيا اليوم لا تتحمل أي تأخر في الإصلاح، أو سعي من أجله؛ من أي جهة بدر؛

 

لذلك أدعوا كل خيِّرٍ غَيُورٍ على بلده موريتانيا، أن يبذل كل وسعٍ وطاقةٍ من أجل النهوض بها، كل من موقعه، وحسب إمكانيته، وطاقته، دون تَرددٍ أو تَلكُؤٍ، ويُغلِّب مصلحته العامة، على أي مصلحة ضيِّقة أخرى من شأنها أن تٌقوِّض جهود الإصلاح فيه من أي جهة صدرت؛ فتكاتف الجهود أرى أنه: هو المطلب الملح الآن.. ولا تنسوْ أن الأمم لا تبنى بالتّنازع، والتّدابر، والتّنابز، والتّنافر، والتّخالف؛ وإنما تبنى بالتّكاتف والتّلاحم..

 

وأنا هنا أدعوا الجميع من هذا المنبر، ولا أخصٌّ أحدًا دون أحدٍ، وإنما أطلب الجميع، وأدعوا الجميع ، وأناشد الجميع، دون استثناء؛ فالزمن ينقضي، والأحداث متلاحقة، والبلد يشكوا ويئن، مادًا يده لمن ينقذه بإصلاحٍ شاملٍ، نافعٍ، مدروسٍ، مكينٍ من أمينٍ كُفْءٍ، يستشعر وضعه، ويَحس بأنَّاته، وآهاته؛ فليكن الجميع: هو ذلك المصلح؛ دون اتكالية، ودون انطوائية، ودون أنانية، وحساسية؛ ومن أجل ذلك، أرى أن تتاح الفرصة للجميع في أن يُدلي بدلوه في الإصلاح الشَّامل، دون إقصاء لأحد، أو تهميشه؛ فجهد الإصلاح النافع: يُعنى به الجميع، ، ويجب أن يستهدف الجميع، ويَطال الجميع ؛ والفساد واستمراؤه: ضررٌ وخطرٌ على الجميع؛ هذه هي نصيحتي لأهل بلدي.. وآمل أن يجد ندائي، وطلبي، ورجائي هذا؛ آذانًا صاغيةً، وقلوبًا واعيةً، ونفوسًا حيةً تستجيب؛ فيتحقق بذلك أمل كل الموريتانيين الأحرار، الآملين في العيش الكريم، والحياة السعيدة، في ظلِّ إصلاحٍ شاملٍ نافعٍ، يَنفعُ النّاسَ ويمكثُ في الأرضِ..

 

هذا، والله من وراء القصد وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل، وهو حسبي ونعم الوكيل.