يعقد الرئيس مؤتمرا صحفيا مساء الأربعاء في حدود الساعة العاشرة مساء تنقله وسائل الإعلام العمومية عبر بث مباشر.
وعقد الرئيس لمؤتمر صحفي أمر طبيعي وتوجهه بخطاب للشعب أمر مطلوب ومبرر، لكن حين يتعلق الأمر بتسجيل موقف من ممارسة الشيوخ لحق دستوري بالتصويت بـ"لا" لمشروع تعديلات دستورية سوقته أطراف من الأغلبية وتحفظت عليه أخرى لا يستحق الأمر تنظيم خرجة إعلامية للرئيس.
فالمفروض أنه فوق كل هذا الحراك والتصويت يمنح مصداقية للديمقراطية الموريتانية وبإمكانه أن يصنف ضمن أهم إنجازات المأمورية الثانية.
فلماذا تدفع الأطراف التي كان يفترض أن تتحمل المسؤولية وتشكل كباش أو خراف فداء بالرئيس إلى الواجهة؟
- هل لتحمي نفسها؟
- أم لتحمله مسؤولية ما يسمونه إخفاقات كي تنأي هذه الأطراف وتحتمي في برج من يدعي أنه لا ينفذ إلا أوامر الرئيس؟
- أم هي محاولة لتعقيد المشهد المعقد أصلا؟
في جميع الأحوال كان على عرافي الأغلبية أن يصونوا الرئيس ويضحوا بمواقعهم من أجل إبقائه خارج قضية إجرائية عادية، وكان على الرئيس أن لا يقبل الزج به في هكذا قضايا.
فى انتظار أن تتضح الصورة يحاول الموريتانيون إعراب الأفعال والمفاعيل فقد اختلط الحابل بالنابل والتحم الفاعل مع المفعول به ولأجله.