على مدار الساعة

برنامج التعزيز المؤسسي في موريتانيا نحو المرونة الزراعية والرعوية

7 أغسطس, 2019 - 17:43

التنمية الرعوية والزراعية: برنامج "التعزيز المؤسسي في موريتانيا نحو المرونة الزراعية والرعوية" يدخل حيز البحث التطبيقي.

 

تفسر في بعض الأحيان الهشاشة الاقتصادية لسكان الريف، بنقص الخبرات الفنية، وأدوات التكييف، ومن هنا تأتي أهمية مكونة البحث والتكوين لبرنامج "التعزيز المؤسسي في موريتانيا نحو المرونة الزراعية والرعوية"، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات البحثية ومراكز التكوين.

 

وفي إطار "التعزيز المؤسسي في موريتانيا نحو المرونة الزراعية والرعوية"، فإنه سيتم إنشاء مدارس ميدانية قريبا في الحوضين. وقد أطلقت مكونة البحث والتكوين للبرنامج مشاريع بحث ميداني؛ في هذا الإطار، فإن المعهد العالي للتعليم التكنولوجي في روصو، والمعهد الوطني للبحث والتنمية الزراعية في كيهيدي، وضعا تحت تصرف المكونة، محطتي بحث، وتم إطلاق 9 مواضيع بحثية حول تسيير الموارد الطبيعية، والتربية الموسعة للمواشي، والزراعة المطرية، وسيتم تشجيع تقنيات المدارس الميدانية.

 

إن المدرسة الميدانية الخاصة بالمزارعين، تتميز بطبيعتها التشاركية، فالمزارعون لا يتلقون الإرشادات فحسب؛ وإنما يشاركون أيضا في نشرها، وفي مسار تبني التقنيات وطرق التجريب، وهو ما يعطي أفضلية بشأن تخصيص التقنيات.

 

إن أهمية المقاربة، تبين سبب اعتماد مكونة البحث والتكوين الخاصة ب"التعزيز المؤسسي في موريتانيا نحو المرونة الزراعية والرعوية" تقنية المدارس الحقلية في المشاريع البحثية، خاصة أنه يدمج جميع أصحاب المصحة.

 

وبالنسبة لطرق حماية المزارع التقليدية، فتوجد 80 صنفا من البذور في هذا المجال، وهي جاهزة للزرع في محطات البحث. بعد محاكاة بيئة الاختبار، ستتم زراعة البذور في بيئة حقيقية.

 

لقد أشاد الباحثون الوطنيون بمناخ التعاون المتناغم، الذي خلقه العمل الجماعي للمشاريع البحثية بمعاهد البحوث في البلاد. إن الاستفادة من عائدات هذه البحوث تعتبر أهم من نشرها على الصعيدين الجهوي والوطني، من حيث ضمان الاستدامة. وهكذا فإن رأس المال ممكن توافره بفضل دعم الأعمال من طرف كل من CNRADA, l’ENFVA, l’ISET وl’ONARDEL.

 

يعتبر التقدم المحرز مرضيا إلى حد كبير؛ فقد اجتمع خلال شهر يوليو الماضي 11 باحثا في مدينة كيهيدي، من أجل إطلاق مشاريع تعنى بالتحكم في مسارات تحسين طرق حماية المحاصيل التقليدية.

 

إن أعمال البحث في المكونة، يتوقع أن تنتهي بحلول ابريل 2020، ويتم تمويلها من طرف الاتحاد الأوروبي، والتعاون الألماني. الهدف من كل هذا هو تطوير قدرات المرونة لدى السكان الرعويين والزراعيين.