على مدار الساعة

الأمين العام لـAJD/MR: برنامجنا إعادة بناء موريتانيا وإذا توفرت الشفافية سنفوز (مقابلة + فيديو)

11 مايو, 2023 - 12:40
الشيخ آدما كيندو: الأمين العام لحزب التحالف الوطني من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد

الأخبار (نواكشوط) – قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد (AJD/MR) الشيخ آدما كيندو إن برنامج الانتخابي لحزبهم يقوم أولا على ضرورة إعادة بناء موريتانيا، "فالبلاد في نظرنا قائمة على اللا مساواة، بمعنى لا مساواة المجتمعات التي تعيش معا، وفي وئام، رغم معرفتنا بأحداث أليمة وقعت، وأحدثت شرخا في المجتمع، ليس فقط خلال 1989، وإنما قبل ذلك، نتحدث عن القاعدة الصلبة لموريتانيا التي أنشأت من خلال مؤتمر ألاك [1958]".

 

وقال الشيخ كيندو خلال مشاركته في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" – والذي تبثه وكالة الأخبار المستقلة طيلة فترة الحملات الانتخابية – إن يعتقدون أنه من الضروري "إعادة تأسيس كل هذا، من أجل موريتانيا قائمة على المساواة، أخذا في الاعتبار للتنوع الثقافي فيها، بحيث لا تكون أحادية الثقافة، وإنما متعددة الثقافات، وعلى نحو عادل".

 

وأكد الأمين العام للحزب الذي يرأسه إبراهيما مختار صار أن الموريتانيين يتطلعون إلى الإحساس بالاقتصاد الذي تتوفر عليه البلاد، "فالتوزيع الاقتصادي غير عادل، وهناك أقلية هي المستفيدة، أقصد بذلك النخبة الحاكمة".

 

ورأى الشيخ كيندو أن "مسألة الوحدة الوطنية التي ننشد تمر حتما بالعدالة في الفرص، والقضاء على التمييز القائم"، مردفا بقوله: "صحيح أننا نثير إشكالات تتعلق بأحداث مؤلمة وقعت في هذا البلد، وحصلت فيها تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وهذه تجب تسويتها، ومعرفة أن لأصحاب الحقوق الحق في التعبير، والإحساس بذلك، وهذا يعني ضرورة أن تكون موريتانيا عادلة".

 

وذكر الشيخ كيندو بأن العدالة الاجتماعية تمر أولا بتكافؤ الفرص، ولكن أيضا باستئصال المشاكل التي نعيش كإشكال لاسترقاق، الذي رغم وضع نصوص وقوانين تجرمه، لكنه عمليا ما يزال قائما.

 

كما تحدث الشيخ كيندو عن قضية الملكية العقارية، معتبرا أن "أصحاب حقوق هذه الأراضي، يجب أن تتاح لهم تنمية أراضيهم، نحن نعلم أنه لا بد من احترام الحقوق الأصلية، ومراجعة الإصلاحات التي قيم بها في هذا الاتجاه، ولكن نلاحظ أن جزءا من موريتانيا مقصي، وهذا المشكل يجب أن يحل".
      

وعن توقعاتهم لنتائج الانتخابات التي يجري التصويت فيها السبت القادم، قال الشيخ كيندو إنه "إذا تمت اللعبة الديمقراطية وفق قواعد الشفافية، فإننا سنفرض أنفسنا على الحزب الحاكم، وسيكون الرئيس ولد الغزواني مجبرا على التعايش مع المعارضة، إذا احترم الدستور، لأن المعارضة ستفوز في هذه الانتخابات، إذا احترمت معايير الشفافية".

 

وأضاف: "أنا أعتبر أن شفافية الانتخابات بلا ثمن، فحتى إن توحدنا في المعارضة ومثلنا في جميع المكاتب، وسعينا لتأمين تصويت الناخبين، فإن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لن تضع رهن الإشارة الوسائل اللازمة، ولكن سنكون يقظين من أجل مراقبة أصواتنا".

 

وعبر الشيخ كنيدو عن قناعته في أن "المعارضة هذه السنة، ومن خلال التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد، الذي يشكل قاعدة صلبة لها، لأنه الحزب الوحيد الذي يدعو للوحدة الوطنية، لا عبر الشعارات وإنما من خلال الأفعال، ستفوز".

 

وهذه هي الحلقة السابع عشرة من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 
ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
الشيخ آدما كيندو:
في البداية أشكركم على التفكير في حزبنا للمشاركة في هذا البرنامج، وهو شرف لنا كبير.
في البداية كذلك وباسم رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد، وأعضاء تحالف العيش المشترك الحقيقة والمصالحة، المكون من أحزاب مختلفة، قبلت الذهاب معا إلى هذه الانتخابات، بل وقبل ذلك، لأن تحالفنا موجود منذ 2019، أشكر جميع المنخرطين من أجل نجاح هذه الحملة، المديرية الوطنية للحملة، وكل أعضائها، إذمن دون هؤلاء كانت ستواجهنا عديد المشاكل.

بالعودة إذا إلى التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد، فإننا حزب ديمقراطي اجتماعي، يدافع عن الديمقراطية الاجتماعية، ونحن بالتالي اجتماعيون ديموقراطيون.

إن حزبنا يدافع في المقدمة عن الوحدة الوطنية، فهي بالنسبة لنا غير قابلة للنقاش، وتشكل القاعدة الأساس لوجود موريتانيا، ولهذا فإن حزبنا يجعل العيش المشترك أولوية، كما يقول أحيانا الرئيس إبراهيما مختار صار، العيش المشترك ممكن، ولهذا فإن القضية الوطنية تتصدر أولويتنا، وهذا ما أردت الاقتصار عليه حتى لا أستبق باقي الأسئلة. 

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
الشيخ آدما كيندو:
إن برنامجنا الانتخابي يقوم أولا على ضرورة إعادة بناء موريتانيا، فالبلاد في نظرنا قائمة على اللامساواة، بمعنى لا مساواة المجتمعات التي تعيش معا، وفي وئام، رغم معرفتنا بأحداث أليمة وقعت، وأحدثت شرخا في المجتمع، ليس فقط خلال 1989، وإنما قبل ذلك، نتحدث عن القاعدة الصلبة لموريتانيا التي أنشأت من خلال مؤتمر ألاك.

إذا نحن نعتقد بضرورة إعادة تأسيس كل هذا، من أجل موريتانيا قائمة على المساواة، أخذا في الاعتبار التنوع الثقافي فيها، بحيث لا تكون أحادية الثقافة، وإنما متعددة الثقافات، وعلى نحو عادل.

وللتوسع في هذا الجانب، اجتماعيا يتطلع الموريتانيون إلى الإحساس بالاقتصاد الذي تتوفر عليه البلاد، فالتوزيع الاقتصادي غير عادل، وهناك أقلية هي المستفيدة، أقصد بذلك النخبة الحاكمة.

بالتالي وكما قلنا فإن مسألة الوحدة الوطنية التي ننشد تمر حتما بالعدالة في الفرص، والقضاء على التمييز القائم.

صحيح أننا نثير إشكالات تتعلق بأحداث مؤلمة وقعت في هذا البلد، وحصلت فيها تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان، وهذه تجب تسويتها، ومعرفة أن لأصحاب الحقوق الحق في التعبير، والإحساس بذلك، وهذا يعني ضرورة أن تكون موريتانيا عادلة.
والعدالة الاجتماعية تمر أولا بتكافؤ الفرص، ولكن أيضا باستئصال المشاكل التي نعيش كإشكال لاسترقاق، الذي رغم وضع نصوص وقوانين تجرمه، لكنه عمليا ما يزال قائما.

وأيضا قضية الملكية العقارية، فأصحاب حقوق هذه الأراضي، يجب أن تتاح لهم تنمية أراضيهم، نحن نعلم أنه لا بد من احترام الحقوق الأصلية، ومراجعة الإصلاحات التي قيم بها في هذا الاتجاه، ولكن نلاحظ أن جزءا من موريتانيا مقصي، وهذا المشكل يجب أن يحل.
وبالطبع لا يمكننا عرض كل محاور برنامجنا خلال هذا البرنامج، ولكن أؤكد أننا نضع في المقدمة الوحدة الوطنية، وهذا عنصر مهم لأننا ندرك أنه بإصلاح الوحدة الوطنية، يمكن للموريتانيين العيش في وئام.

كما نرى أن تعدد لغاتنا يجب أن يكون نقطة قوة لنا، وبالتالي يجب أن تكون كل اللغات رسمية، لأنه لا يمكن لأي شعب التطور دون لغاته، فيجب إذا ترسيم اللغات الوطنية، والترسيم لا يعني تدريسها في المدارس.

إننا نرى في برنامجنا أنه إلى جانب العربية، يجب أن تكون البولارية والولفية، والسونونكية والحسانية، لغات رسمية.

هذا إذا هو البرنامج الذي نقدمه لموريتانيا من أجل العيش المشترك، فقد عشنا دائما معا، صحيح أنه كانت هناك لحظات مؤلمة، لكن تجب تسوية ذلك من خلال الإسلام لأن هذا إشكال عدالة، ويجب بالتالي إلغاء العفو وهذا أساس معركتنا.

فنحن في حزب  التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد، تظاهرنا من أجل إلغاء العفو لعام 1993، ومن أجل موريتانيا متساية، بحيث لا يكون مثلا انتسابي لمجموعة معينة سببا لثرائي، وليس للآخر الحق في ذلك.

انظروا اليوم إلى من لديهم ثروات البلد، ليس لأن هؤلاء أذكياء، وإنما ربما لتمييز قيم به تجاه مكونات أخرى لم تستفد.

هكذا إذا نعتقد أنه على المستوى الاقتصادي والعدلي والوطني، يجب أن يكون كل شيء قائم على المساواة.

لهذا لدينا مشروع مجتمعي، لضمان موريتانيا أفضل، ولكننا مقتنعون أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بمكونة واحدة، وإنما من خلال كل المكونات، وربما نأتي لذلك في الأسئلة المقبلة.

إن حلمنا معلق دائما على الوحدة الوطنية، ونعتبرها قضية غير قابلة للمساومة، ولكن إقامتها تكون على أسس واضحة، فإذا نظرتم في التحالف الذي قدمنا أنتم كصحفيين ستلاحظون أننا بنينا هذه السنة تحالفا يستحق الإشادة، فتحالف حزبنا مع تحالف حرمة يعد مثالا، لأن الراحل حرمة ولد ببانه مثال، وكان لديه حلم موريتانيا متعددة، تعيش في كنف العدل والوئام.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
الشيخ آدما كيندو:
لقد حققنا هذه السنة إنجازا مقارنة بالسنوات السابقة، صحيح أن بعض الأشخاص حتى لا أقول الموريتانيين لديهم أحكام مسبقة عن حزبنا وكونه حاضر فقط في ولايات معينة، ولكن هذا العام قمنا بجهد، وأعتقد أن الموريتانيين بدؤوا يفهموننا من خلال هذا التحالف، فعلى مستوى دوائر نواكشوط الثلاث نحن حاضرون، ولدينا حضور تقريبا على عموم تراب البلاد من لعصابة إلى غابو، ومنها إلى كيهيدي ثم تيرس الزمور، ولأن البعض قد يسأل عدديا إن كان هذا كاف، ولكن بالتأكيد هناك تطور، والموريتانيون بدؤوا يفهموننا، بل فهموا أن رسالتنا الوحيدة هي العيش المشترك.

وإذا سمحت لي، فلدينا كذلك وهنا سأتحدث تحت يافطة مديرية الحملة الانتخابية، فأنا منسق المديريين الجهويين وقد قدموا بالمناسبة عملا متميزا، لدينا إذا 33 لائحة بلدية 30 منها لحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد مع تحالفه الداخلي، و3 لوائح عبر تحالف خارجي في تيرس الزمور واكجوجت وألاك، مع قوى من المعارضة، قوى تقدمية لديها رؤية نتشارك فيها، وبالطبع هناك فرق بيننا ولكننا نتشارك بشأن ضرورة إعادة تأسيس موريتانيا، وذلك من خلال الكثير من الجوانب التي قد لا أعددها هنا، ولكن  من ضمنها مناهضة النهب، وإشكال حقوق الإنسان، وأيضا الاقتصاد الوطني.

لدينا كذلك وهذا يستحق الإشادة 27 لائحة تشريعية، وهو تطور يحسب لحزبنا انطلاقا من وسائله المحدودة، فقد استطاع تحالفنا التقدم ب27 لائحة، وكما سبق القول فنحن حزب وطني، وكنا نتطلع إلى أن تغطي ترشحاتنا عموم البلاد، لأننا لا نميز بين جنوب وشمال موريتانيا، ونرى بضرورة أن نكون حاضرين في مختلف المناطق ولكن الوسائل لم تسعفنا.

ومع ذلك هناك جهد يستحق التنويه، حتى وإن كان حلمنا لم يتحقق بعد، ولكن طموحنا في كل انتخابات أن يكون حزبنا وتحالفنا حاضرا ما أمكن في مختلف مناطق البلد.   

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟  
الشيخ آدما كيندو:
نحن في حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد، نشارك دائما في الانتخابات، ولدينا مبدأ بأن لا نقاطع الانتخابات، ولكن في كل اقتراع نلاحظ نفس الملاحظة، فإذا كان مثلا نفس الأشخاص يلعبون نفس المباراة، وبعضهم يبدأ ب30 دقيقة قبل الوقت، أو يمنح وسائل أكبر من منافسه، فهذا يعني أن الأرضية ليست مشتركة، وأن المتنافسين ليسوا متساوين، ورغم ذلك فإن هذا لم يطرح لنا إشكالا، حيث ظلينا دائما نشتغل طبقا لوسائلنا، لأن مناضلينا والموريتانيين الذين نتحدث إليهم، يتقاسمون معنا المشروع المجتمعي، ومستعدون لبذل كل وسائلهم من أجل نجاح الحملة، ولكن الوضع صعب بفعل السياق الذي نعيشه على الصعيد الاقتصادي، ومنذ سنوات وكما تعلمون هناك صعوبات هائلة، لكن من المهم أن الحملة تمر في جو هادئ، يعكس الروح التي طالما تحلى بها الموريتانيون، وهذا يخدم أيضا تطور موريتانيا الذي ننشد.

ولكن ما يجب التنديد به الآن هو أن بعض من تتوخى منهم خدمة الشعب يخوضون الحملة، فالوزراء عينوا مديري حملات، في حين أن مهمتهم ينبغي أن تكون البقاء في مكاتبهم لخدمة الناس.

ولذلك فإننا حين نصل السلطة سنسعى لأن لا يكون لأي وزير الحق في الترشح، وحين يهم بذلك أو بخوض الحملات، فعليه الاستقالة، لأنه يسير شأنا عموميا، ولا يمكن أن يبقى مسيرا له، ويدير حملة، هذه المسألة سنسويها حين نصل السلطة.

إذا هم أي وزير أو مسؤول بالترشح أو خوض الانتخابات فهذا حقه، ولكن عليه الاستقالة، إذ لا يمكن أن يظل يسير الشأن العام ويتغيب، ويعتبر في نفس الوقت أن ما يقوم به ليس مخالفة. 

      
الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟  
الشيخ آدما كيندو:
لقد قال قائدنا الرئيس إبراهيما مختار صار في لقاء سابق مع المناضلين إن لديه حلما بشأن هذه الانتخابات، وأنا أتصور أنها المعارضة التقدمية ستفوز، وتفرض التعايش على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأنتم كصحفيين تدركون أن هؤلاء مهانون ميدانيا.

هذه المرة إذا تمت اللعبة الديمقراطية وفق قواعد الشفافية، فإننا سنفرض أنفسنا على الحزب الحاكم، وسيكون الرئيس ولد الغزواني مجبرا على التعايش مع المعارضة، إذا احترم الدستور، لأن المعارضة ستفوز في هذه الانتخابات، إذا احترمت معايير الشفافية.
وأنا أعتبر أن شفافية الانتخابات بلا ثمن، فحتى إن توحدنا في المعارضة ومثلنا في جميع المكاتب، وسعينا لتأمين تصويت الناخبين، فإن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لن تضع رهن الإشارة الوسائل اللازمة، ولكن سنكون يقظين من أجل مراقبة أصواتنا، وأنا مقتنع أن المعارضة هذه السنة، ومن خلال التحالف من أجل العدالة والديمقراطية حركة التجديد، الذي يشكل قاعدة صلبة لها، لأنه الحزب الوحيد الذي يدعو للوحدة الوطنية، لا عبر الشعارات وإنما من خلال الأفعال، ستفوز.