على مدار الساعة

رسالة مفتوحة إلى قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

27 فبراير, 2022 - 12:02
الولي ولد اباتى

يعتبر انعقاد المجلس الوطني لحزبنا الموقر حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في دورته التاسعة بين يدى مؤتمره الوطني القادم فرصة ثمينة بالنسبة لي كمناضل قادته قناعته للالتحاق بالحزب والتشبث به لإبداء جملة ملاحظات يقيني أنكم في القيادة الحالية التي اخترناها ودعمناها ستأخذونها بعين الاعتبار.

 

بداية علي التذكير بأنني شخصيا بذلت جهدي ووقتي ومالي في سبيل توطيد سيادة حزبنا وريادته في المشهد السياسي المحلي.

 

لقد نجحت على مستوى نواكشوط والحوضين في استقطاب جماهير عريضة بفضل الله ثم بعلاقاتي الحسنة مع الجميع وكل من استقطبتهم يعملون اليوم بصدق في الحزب عبر مختلف قواعده ومندوبياته وفروعه.

 

وتم تصعيدي مندوبا لدى المؤتمر الماضي وشاركت بفعالية في مختلف مساراته بيد أنني وللأمانة لست راض تماما عن وضعيتي الحالية داخل الحزب والتي لا تتناسب لا مع جهودي وكفاءاتي ولا مستوى تضحياتي في حشد الدعم للحزب وخياراته.

 

لقد نأيت بنفسي عن ما عرف بـ"صراع المرجعية"، فبوصلتي كانت وما زالت هي برنامج "تعهداتي" الذى دخل به رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني الانتخابات ليحقق آمال وتطلعات كل الموريتانيين.

 

لقد وقفت موقفا واضحا خلف رئيس الجمهورية الحالي مبتعدا عن بنيات الطريق والصراعات الجانبية الضيقة فأنا مقتنع ومن البداية بالرئيس الحالي ورأيت أن المؤتمر الماضي كان مهما لمواصلة مسيرة الحزب باعتباره حزب أغلبية رئاسية وليس حزب رئيس متغلب.

 

أعرف أن عشرات الأطر يتقاسمون معي نفس الوضعية وهو ما يحتم مراجعة شاملة لسياسة الحزب وعلاقته بمناضليه الحقيقيين لإعطائهم مكانتهم اللائقة في هيئاته وهياكله فالشعور بالتهميش داخل الأحزاب السياسية مرير ومضر بمستقبل علاقاتها بمناضليها خاصة الذين يجرون منهم قاطرة شعبية ضاربة.

 

وختاما، أنا واثق أنه للحفاظ على مسار الحزب لا بد من الاستماع لمناضليه بالقلوب المفتوحة قبل الآذان لخلق جو من الانسجام ولنسير معا وفى نفس الاتجاه منكبا لمنكب وساقا لساق موحدين بحزبنا القوي خلف قائد مسيرتنا المظفرة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني.

 

وفقني الله وإياكم لما فيه المصلحة العليا لحزبنا وشعبنا ووطننا.