مالي: غويتا يعطي الانطلاقة الرسمية لقوة تحالف الساحل

الأخبار (باماكو) - أشرف الرئيس الانتقالي المالي الرئيس الدوري لتحالف دول الساحل الجنرال عاصيمي غويتا، أمس السبت على الانطلاقة الرسمية للقوة المُوَحَّدة للتحالف، والمكونة من 5 ٱلاف جندي، وذلك عشية ثاني قمة للتحالف ستحتضنها العاصمة المالية يومي غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء.

 

وقال غويتا في كلمة بالمناسبة إن "تطور أساليب عمل الجماعات الإرهابية يفرض اعتماد مقاربة تقوم على الاستباق الاستراتيجي والجاهزية الدائمة".

 

وأضاف غويتا لدى تسليمه علم تحالف دول الساحل لقائد القوة المشتركة الجنرال داودا تراوري إيذانا ببدء عمل هذه القوة بشكل رسمي، أن التهديدات التي تواجه دول الساحل "لم تعد محصورة في الجانب الأمني، بل باتت تشمل الأبعاد الاقتصادية والإعلامية والمعلوماتية، ما يستدعي استجابة شاملة ومتكاملة".

 

واعتبر انطلاقة هذه القوة "لحظة فارقة في تاريخ التعاون العسكري بين الدول الثلاث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)".

 

وأشار إلى أن هذه القوة تعتبر "ثمرة لمسار بدأ بإعلان نيامي الصادر في 6 يوليو 2024، والذي أسس لتحالف استراتيجي قائم على مبدأ التضامن الدفاعي".

 

ومن جانبه قال وزير الدفاع المالي الجنرال ساديو كامارا، إن منطقة الساحل "تمر بمنعطف تاريخي حاسم"، مبرزا أن "قضايا الأمن والسلام والسيادة لا يمكن تفويضها لأي طرف خارجي". 

 

واعتبر الوزير أن "القوة المُوحَّدة لتحالف دول الساحل تمثل تتويجا لمسار من التنسيق العسكري المبني على القيم الأصيلة لشعوب المنطقة، وفي مقدمتها التضامن والأخوة والكرامة".

 

وحضر مراسم الانطلاق الرسمي لهذه القوة المشتركة، وزراء الدفاع في الدول الأعضاء الثلاث، وعدد من أعضاء الحكومات، ورؤساء أركان الجيوش، وقادة الأركان العامة، إضافة إلى بعض السفراء المعتمدين لدى مالي، وممثلي بعض المنظمات.

 

وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم بالنيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، قد أعلن خلال زيارة إلى باماكو نهاية سبتمبر الماضي، أن القوة المشتركة لتحالف دول الساحل التي تتخذ من نيامي مقرا لها، أضحت في طور التشغيل الفعلي.

 

وسبق لجيوش الدول الثلاث أن نفذت في يناير 2025، عمليات ميدانية مشتركة، مكنت من مقتل بعض قادة المجموعات المسلحة.

 

ويأتي الإطلاق الرسمي لقوة تحالف الساحل في ظل تصاعد هجمات الجماعات المسلحة بالمنطقة، فبحسب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، فإن منطقة الساحل وغرب إفريقيا شهدت خلال 2025 حوالي 450 هجوما مسلحا، ما أسفر عن مقتل أزيد من 1900 شخص.