السنغال توقف موريتانيا للاشتباه في اختلاسه عشرات الملايين

الأخبار (نواكشوط) – أوقفت شرطة مدينة روصو السنغالية مواطناً موريتانياً يُدعى "محمد يسلم" يبلغ من العمر 33 عاماً ويقيم في بانجول، وذلك للاشتباه في تورطه في عملية اختلاس ما يزيد على 186 مليون أوقية استهدفت صرّافاً سنغالياً.

 

وقال موقع senewen.com السنغالي، إن بداية القضية تعود إلى شكوى تقدّم بها الصرّاف د. س. صال، العامل في منطقة "سالي كارفور"، قال فيها إن المتهم استولى على مبلغ 261.190 مليون فرنك إفريقي، أي ما يزيد على 186 مليون أوقية قديمة خلال معاملات مالية جرت بينهما.

 

وأوضح المشتكي أن العلاقة المهنية التي كانت تربطهما اعتمدت على الثقة، غير أن المتهم استغل هذه الثقة للاستيلاء على الأموال قبل أن يحاول الفرار إلى موريتانيا.

 

وعلى إثر الشكوى – يضيف المصدر – باشرت الشرطة تحركاً سريعاً وشكّلت فرقة خاصة لمراقبة الطرق المؤدية إلى الحدود الموريتانية. وتبيّن لاحقاً أن المتهم غادر غامبيا في سيارة مستأجرة محاولاً دخول الأراضي الموريتانية عبر ممرات غير قانونية تفادياً للإجراءات الحدودية.

 

ويضيف الموقع أنه بفضل معلومات ميدانية، تمكنت الشرطة السنغالية من تحديد السيارة التي كان يستقلها المشتبه به، ليتم توقيفه قبل مغادرة الأراضي السنغالية، ثم اقتياده إلى مفوضية روصو للتحقيق.

 

وينقل المصدر عن الشرطة تأكيدها أن محمد يسلم اعترف بالأفعال المنسوبة إليه خلال الاستجواب. كما أسفر تفتيشه عن العثور على 2,850 يورو، وحوالي 332 ألف أوقية قديمة، إضافة إلى 300,000 فرنك سيفا، أي نحو 213 ألف أوقية قديمة. وهي مبالغ لا تمثل جزءاً قليلا من المبلغ المشتبه اختلاسه. وقد تم وضع هذه المبالغ تحت الحجز إلى حين تسليمها للجهات القضائية.

 

ولا تزال الشرطة تواصل تحقيقاتها لمعرفة وجهة باقي المبلغ المشته فيه، وما إذا كان هناك شركاء محتملون ساعدوا المتهم في عملية الاحتيال أو في محاولة الهروب.