على مدار الساعة

ولد امخيطير يواجه رابع محاكماته على وقع احتجاجات

7 نوفمبر, 2017 - 12:51
قصر العدالة في مدينة نواذيبو حيث يتوقع أن يخضع ولد امخيطير لمحاكمته الرابعة ـ (أرشيف الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) ـ يواجه كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير رابع محاكماته في القضاء الموريتاني يوم غد الأربعاء 08 نوفمبر 2017 ضمن الملف 03/2014، وذلك على وقع احتجاجات مطالبة بالحكم بإعدامه وتنفيذ الحكم.

 

محاكمة ولد امخيطير في الدورة الجنائية الحالية تأتي بعد جلسات بالمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في نواذيبو والمحكمة العليا في نواكشوط، على خلفية مقال اتهم فيه الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه لم يكن عادلا وإنما يميل إلى مقربيه على أساس النسب.

 

اختلاف في التكييف

ويتوقع أن يمثل ولد امخيطير، الذي يحاكم بسبب مقاله المنشور تحت عنوان: "الدين والتدين ولمعلمين" في بعض المواقع الإخبارية والحقوقية أواخر العام 2013، أمام محكمة الاستئناف بنواذيبو بتشكيلة مغايرة عن تشكيلتها السابقة.

 

وكانت المحكمة العليا في نواكشوط قد قررت في 31 يناير 2017 نقض القرار الصادر بتاريخ 21 إبريل 2016 عن الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف بنواذيبو في تشكيلتها الجنائية، وهو القرار الذي أكد حكما ابتدائيا بإعدام ولد امخيطير.

 

وصدر الحكم الابتدائي بإعدام ولد امخيطير في وقت متأخر من مساء الأربعاء 24 ديسمبر 2014، تلاه رئيس المحكمة الجنائية بمدينة نواذيبو.

 

ويأتي قرار المحكمة العليا بعد اختلاف تكييف المحكمتين لواقعة ولد امخيطير رغم اتفاقهما في الحكم وهو الإعدام؛ ففي حين كيّفت المحكمة الابتدائية الواقعة على أنها زندقة لا تُقبل منها التوبة، كيفتها محكمة الاستئناف على أنها ردة يُستتاب صاحبها وأحالت الملف إلى المحكمة العليا للبت في توبة ولد امخيطير.

 

احتجاجات ترافق المحاكمات

محاكمات ولد امخيطير الأربع رافقتها مسيرات احتجاجية مطالبة بإعدامه، جرى تنظيم بعضها في العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، إضافة إلى عدة مدن كبرى في الداخل الموريتاني.

 

وبدأت الاحتجاجات على المقال المسيء في الأيام الأولى بعد نشره، وتصدرها عدد من الفقهاء والأئمة إضافة إلى محامين وشخصيات أخرى، فيما تم توقيف ولد امخيطير في الثاني من يناير 2014 من طرف الدرك في نواذيبو وأودع السجن.

 

وانتظمت حشود المحتجين على مقال ولد امخيطير المطالبين بإعدامه تحت شعار ما بات يعرف بـ "حراك النصرة"، والذي نظم سلسلة احتجاجات ظلت تواكب محاكمات ولد امخيطير في ساحتي ابن عباس ومطار نواكشوط القديم وغيرهما.

 

ومع عودة ملف ولد امخيطير إلى واجهة القضاء والإعلام في الأيام الأخيرة وقبيل جلسة محاكمته أمام محكمة الاستئناف في نواذيبو بتشكيلة مغايرة بناء على إحالة من المحكمة العليا، عادت مجددا حشود "حراك النصرة" إلى الاحتجاجات المطالبة بإعدام كاتب المقال المسيء.

 

غير أن أبرز ما ميز عودة حشود الحراك المطالب بإعدام ولد امخيطير هذه الأيام كان منعَ ترخيص أول مسيرة احتجاجية ينظمها في الموسم الجديد وتعرُّضَ جماهيره لمطاردات الشرطة.