الأخبار (انجامينا) - أعلن الرئيس الانتقالي اتشادي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، اليوم السبت ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 من مايو المقبل، وذلك 3 أيام بعد مقتل القيادي المعارض يحيى ديلو جيرو.
وقال ديبي في خطاب له أمام نحو 1000 شخص في حفل إعلان الترشح الذي أقيم بمدرج كبير بوزارة الخارجية اتشادية، إنه قرر "بعد تفكير هادئ وعميق"، أن يستجيب لاختياره من طرف التحالف من أجل اتشاد موحدة، كمرشح للانتخابات.
واعتبر محمد ديبي أن قبوله الترشح "بعيد من الرمزي، وسيكون بمثابة شعلة تنير الطريق المشترك نحو مستقبل أفضل" للبلاد، مردفا أنه سيتحمل "المسؤوليات، ولكن أيضا الأحلام المشتركة، وآمال الشباب اتشادي، الباحث عن طريق التنمية والازدهار".
وأوضح الجنرال الذي خلف والده المارشال الراحل إدريس ديبي في الرئاسة، أن ترشحه يعني "مواصلة العمل الذي بدأ بوضوح وكفاءة"، مؤكدا أنه يدرك "العزم والخيال والالتزام المطلوب لممارسة الوظيفة الرئاسية في بلد مثل اتشاد"، من أجل "تعزيز الحكم العادل والمنصف والفعال، سبيلا إلى تنمية اتشاد ورفاهية اتشاديين".
وتحدث محمد ديبي في خطابه عن أن الجيش "ضمن في عام 2021 استمرارية الدولة وأنقذ البلاد من العدم والفوضى".
ويأتي إعلان محمد ديبي الترشح للرئاسة في ظل سياق سياسي داخلي متوتر، بعد مقتل ابن عمته المعارض يحيى ديلو جيرو، الذي كان يسعى للترشح للرئاسة.
وفي أحدث ردود الفعل على ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إلى إجراء "تحقيق مستقل مدعوم من الخارج" في مقتل ديلو.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن "مقتل مرشح رئاسي محتمل خلال هجوم شنته قوات الأمن اتشادية على مقر حزب معارض، يثير مخاوف بشأن الأجواء التي ستكون عليها الانتخابات".
وقبل ذلك عبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن أسفه "العميق إزاء استخدام العنف الذي أدى إلى قتلى وجرحى في اتشاد".
وأكد الدبلوماسي اتشادي في بيان له "مبدأ الاتحاد الإفريقي الثابت، وهو التسوية السلمية للنزاعات"، كما حث مختلف الأطراف اتشادية على "حوار شامل يجمع كل القوى السياسية والاجتماعية، والمدنية والعسكرية، من أجل مستقبل مستقر وديمقراطي، وازدهار مشترك".