على مدار الساعة

الأخبار تواكب استعدادات الصيادين التقليديين للانطلاقة (صور)

29 نوفمبر, 2023 - 16:26
بدت الحركية كثيفة في مدخل ميناء الصيد التقليدي/ الأخبار

الأخبار(نواذيبو)- بدأ تدفق المئات من الصيادين التقليديين إلى ميناء خليج الراحة يوما واحدا قبيل استئناف نشاط الصيد التقليدي فاتح دسمبر.

 

وتضاعفت الحركية بشكل لافت مند الأمس في مداخل الميناء،فيما يسابق الصيادون الزمن من أجل استكمال اجراءات الانطلاقة لالاف الزوارق الراسية في الميناء.

 

فيما بدأت الحركية الاقتصادية تنتعش بشكل لافت، ووجد صغار الباعة فرصتهم لعرض البضائع عند بوابات الميناء من أجل استغلال الافتتاح.

 

إقبال ضعيف...

 

الصياد همدي يوب رأى أن حجم الإقبال هذه المرة يبدو خجولا،ونفس الأمر ينطبق على الصيادين في الداخل بفعل الموسم الماضي الذي كان مخيبا للأمال ،مشيرا إلى أنهم ضحية رجال الأعمال ومجرد ألعوبة حسب قوله.

 

وأشار ولد يوب إلى أن الصيادين يواجهون غلاء أسعار المحروقات،والمؤن وتضاعف الضرائب عليهم في الوقت الذي إذا جلبوا منتوجهم يتحكم فيه رجال الأعمال ويكونوا ضحية،مشيرا إلى أنهم باتوا محبطين جراء مايحصل في كل مرة، ومع كل افتتاح في ظل غياب الاهتمام الرسمي بهم،معتبرا أنهم يعانون جراء تصنيف الإخطبوط ومضاربات رجال الأعمال التي تلغي جهودهم ومقاساتهم للأمواج العاتية ليعودوا بخفي حنين حسب تعبيره.

 

ويقاسمه في الرأي سياهي ولد محمد الإمام في ضعف الإقبال هذه المرة بالمقارنة مع الافتتاحات السابقة،مشيرا إلى أن تقلص مردودية الصيد التقليدي وربما أصاب البعض بالإحباط ،وجعله يعزف عن العمل في البحر.

 

ورأى ولد محمد الإمام ضرورة حماية صغار المنتجين من مضاربات رجال الأعمال ،وأن تتدخل الدولة من أجل انصافهم ،وضمان استفادة العاملين بشكل منطقي.

 

تحديات عديدة...

 

بدوره المستثمر في قطاع الصيد التقليدي اسلم ولد الإمام  اعتبر أن غلاء المحروقات بات يؤرق الفاعلين في القطاع،مشددا على ضرورة أن تتدخل الدولة من أجل خفض أسعار المحروقات.

 

واعتبر ولد الإمام  أن التسويق هو الأخر تحدي كبير ، وباتوا يائسين من إصلاحه حيث تعاقب عشرات المديرين على الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك دون أن يتم تبني استراتجية ناجعة تنصف الصيادين التقليديين.

 

واعتبر ولدالإمام  أن الاستثمار في الصيد الاستثمار الخطأ ،معتبرا أن أبرز معوق هو الخروقات التي تتكرر باستمرار في كل توقيف بيولوجي،داعيا إلى حماية البحر أثناء التوقيف ، فيما أن المعوق الثاني هو التسويق ويجب تبني سياسة ذات جدوائية ، فيما أن خفض المحروقات يعد مطلبا ملحا.

 

جهود ووعود...

 

بدوره مسؤول الاتصال بميناء خليج الراحة عبد الله ولد يعقوب اعتبر أن إدارة الميناء استبقت الافتتاح بتهيئة الميناء،وإطلاق حملة نظافة واسعة بغية أن يكون جاهزا لإستقبال الالاف من الصيادين.

 

وقال ولد يعقوب إن إدارة المؤسسة  حرصت على تنظيمه من خلال وضع حواجز عند المداخل بغية ضمان انسيابية أكبر لحركة الصيادين ،وتفادي الإكتظاظ بفعل تحرك السيارات ،وهو اجراء مكن الصيادين من التحرك بحرية.

 

وأعرب ولد يعقوب عن أمله في أن تمر عملية الافتتاح دون عوائق تذكر،مشيرا إلى أنهم خصصوا فريقا لمواكبة مخالصات الصيادين لتسريع العملية،مشيرا إلى أن هذه الانطلاقة تتزامن مع إنتهاء عملية عصرنة الميناء الذي تم تحديد الشركة الفائزة بالصفقة ولايستبعد أن يتم وضع حجره الأساس في القريب العاجل ،ومن شأنه أن يسهم في تحديث منشأت الميناء والنهوض به وتبلغ تكلفته 15 مليون يورو.

يسابق الصيادون التقليديون الزمن لإستكمال الإجراءات قبيل الإنطلاقة / الأخبار
بدت الحركية ضعيفة في بعض المداخل / الأخبار
روى الصيادون معاناتهم وطالبوا بخفض المحروقات والنظر في التسويق/ الأخبار
مسؤول الاتصال بميناء خليج الراحة استعرض جهود المؤسسة لمواكبة الانطلاقة/ الأخبار