الأخبار (نواكشوط) - تعهد المانحون في مؤتمر بجنيف بتقديم حوالي 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية بالسودان، والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين الفارين من الاقتتال الدائر في البلاد منذ أكثر من شهرين.
ويمثل هذا المبلغ نصف المبلغ الإجمالي الذي تقدر الوكالات الإنسانية أنها بحاجة إليه، في البلد الذي يعتمد أكثر من نصف سكانه، على المساعدات الإنسانية.
وبحسب الأرقام الأممية، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 550 مليون دولار لتكون بذلك أبرز مساهم، بينما تعهدت فرنسا ب44.77 مليون دولار.
وتعهدت ألمانيا المشاركة في تنظيم المؤتمر مع الاتحاد الأوروبي وقطر ومصر والسعودية، بتقديم 200 مليون يورو بحلول عام 2024، فيمل وعدت قطر بمبلغ 50 مليون دولار، وتعهد الاتحاد الأوروبي بدفع 190 مليون يورو.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في ختام المؤتمر الدولي، إن الأزمة السودانية "ستتطلب دعما ماليا مستداما"، معبرا عن أمله في أن يتمكن الجميع "من إبقاء السودان على رأس أولوياته".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش من أن السودان "يغرق في الموت والدمار بسرعة غير مسبوقة"، مضيفا في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر أنه "من دون دعم إضافي قوي يمكن أن يصبح السودان بسرعة مكانا لانعدام القانون ولنشر عدم الأمان في أنحاء المنطقة".
وخلال أزيد من شهرين من الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، قتل أكثر من 2000 شخص بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، واضطر أكثر من 2.5 مليون شخص للنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول أخرى.