مالي تطالب بالانسحاب الفوري للقوات الأممية من أراضيها

الأخبار (نواكشوط) - طلب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب اليوم الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي "الانسحاب دون تأخير" لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينيسما"، منددا بما وصفه "إخفاقها" في التعامل مع التحدي الأمني الذي يواجه البلاد منذ أزيد من عقد.

 

وأضاف رئيس الدبلوماسية المالية في كلمة له أمام المجلس الأمن، أن مالي "مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق"، رافضا "كل خيارات تفويض البعثة الأممية" المقترحة من طرف الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريش.

 

وأوضح ديوب أن المينيسما "باتت جزءا من المشكلة عبر تأجيج التوترات الطائفية التي تنامت بسبب مزاعم بالغة الخطورة، والتي تحدث ضررا بالغا بالسلام والمصالحة والتماسك الوطني في مالي".

 

وأكد ديوب أن "هذا الوضع يؤدي إلى شعور بالريبة لدى السكان حيال مينيسما وإلى أزمة ثقة بين السلطات المالية ومينيسما"، منددا بالتقرير الأخير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان عن العملية ضد الجماعات المسلحة في "مورا" شهر مارس 2022.

 

وفي ردود الفعل على مطالبة مالي بانسحاب القوات الأممية، قال رئيس البعثة الأممية بباماكو القاسم وان إن "هذا قرار يجب أن يتخذه مجلس" الأمن، مضيفا أن "حفظ السلام يعتمد على مبدأ موافقة البلد المضيف، وفي غياب هذه الموافقة فإن العمليات شبه مستحيلة".

 

وفيما شدد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير على أن المينيسما "رهان مهم بالنسبة لمالي وأيضا بالنسبة لاستقرار كامل المنطقة"، اعتبر السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا أن "أي اقتراح هنا ينبغي أن يستند إلى رأي الدولة المضيفة".