سفيرة ألمانيا: ندرك قضايا الأمن الغذائي بموريتانيا والساحل ونتجاوب معها

الأخبار (نواكشوط) – أكدت السفيرة الألمانية في موريتانيا إزابيل هنين إن بلادها تدرك جيدا قضايا الأمن الغذائي التي تواجه موريتانيا ومنطقة الساحل، وتستجيب لها سواء من خلال الإجراءات الثنائية أو من خلال تمويل المشاريع المنفذة تحت رعاية الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

 

وقالت السفيرة في خطاب ألقته الليلة في احتفالية بمناسبة الذكرى 32 ليوم الوحدة الألمانية إن التعاون بين ألمانيا وموريتانيا يعتبر ركيزة مهمة للغاية لعلاقاتهما، مردفة أنه له مجالات تعد ذات أولوية للتدخل المتفق عليها بين الحكومتين، وهي حماية البيئة، والحكم الرشيد والتماسك الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية المستدامة والتدريب مهني والتوظيف.

 

ونوهت الدبلوماسية الألمانية بالدور المهم الذي ينهض به المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في الشراكة بين البلدين، مردفة أن بلادها ملتزمة لصالح حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين على وجه الخصوص، وهو موضوع بالغ الأهمية لديهم.

 

وتوقفت السفيرة مع الحرب الروسية الأوكرانية لافتة إلى الاحتفالية الآن تأتي في لحظة مريرة، وظروف معقدة، "اليوم، نجد أنفسنا في سياق اضطراب عميق في عالمنا".

 

وأضافت إزابيل هنين قائلة: "لم نكد نخرج من أزمة صحية عالمية حتى نشأت أزمة أخرى، أمنية وسياسية، لها عواقب اقتصادية كبيرة. أنا أتحدث بالطبع عن الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا

 

ونوهت السفيرة بتصويت موريتانيا إلى جانب 140 بلدا آخر في الأمم المتحدة لصالح قرار يدين انتهاك روسيا الصارخ للقانون الدولي.

 

واتهمت السفيرة الألمانية في موريتانيا روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة مرة أخرى بأخطر طريقة، مما يعرض أمن كل دولة عضو في الأمم المتحدة للخطر، وذلك من خلال ما وصفتها بالاستفتاءات الزائفة وضم المناطق الأوكرانية.

 

وأكدت السفيرة أن الحرب الروسية على أوكرانيا تتسبب في معاناة تتجاوز حدود أوكرانيا. في العديد من البلدان، معنا، ولكن أيضا معكم، في موريتانيا كما في أي مكان آخر في إفريقيا، هذه الحرب، هي التي تسبب نقصا في الطاقة والمواد الغذائية وارتفاعا في أسعارها، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وليست العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.

 

وأضافت هنين أن هذه الحرب تأتي لتضيف تحديات إلى تلك التي فرضها علينا بالفعل تغير المناخ، مع فترات الجفاف أو الأمطار الشديدة التي عشناها، في موريتانيا وفي المنطقة.