ساحل العاج: الأمم المتحدة تسحب قواتها بعد 13 عاما

الأخبار (ٱبيدجان) - حددت الأمم المتحدة 30 من شهر يونيو 2017 موعدا لسحب ٱخر عناصر قوات حفظ السلام لديها في ساحل العاج، بعد قضائها 13 عاما، شهدت البلاد خلالها الكثير من الأحداث السياسية والأمنية.

 

وقالت رئيسة البعثة عيشة منداوودو، وزيرة الشؤون الخارجية النيجيرية سابقا في مقابلة لها إن "ساحل العاج باتت هادئة، ولم يعد من مبرر لوجود القوات الأممية فيها".

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام قد وصلت ساحل العاج طبقا لقرار لمجلس الأمن الدولي عام 2003، حيث كانت البلاد تعيش على وقع المحاولة الإنقلابية التي تعرض لها نظام الرئيس ٱنذاك لوران اغباغبو، قبل أن تتداعى الأطراف إلى توقيع اتفاق بباريس ينهي الأزمة.

 

وكان عدد القوات الأممية لساحل العاج يصل 6000 شخص، قبل أن يتعزز الحضور في العام 2011، إبان الأزمة الانتخابية، حيث ارتفع ليصل 11792 عسكريا ومدنيا.

 

ويعود ٱخر هجوم مسلح تشهده ساحل العاج إلى شهر مارس 2016، تعرض له منتجع "بسام الكبير" شرقي ٱبيدجان، تسبب في مقتل 19 شخصا، وقد تبناه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

 

وقد عرفت ساحل العاج خلال وجود القوات الأممية فيها أعمال عنف وتمرد، وأحداثا سياسية وأمنية، كان أبرزها أعمال العنف التي شهدتها البلاد عام 2010-2011 إثر إعلان فوز الرئيس الحالي الحسن واتارا، ورفض الرئيس السابق لوران اغباغبو الاعتراف بالنتائج.

 

وتسببت أعمال العنف في مقتل 3000 شخص، كما تم إلقاء القبض على اغباغبو، حيث لا يزال يحاكم أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".