على مدار الساعة

عمدة العين الصفرة: بلديتنا شاسعة المساحة ونعاني من عديد المشاكل (فيديو)

23 يوليو, 2022 - 14:09
ادوم ولد العالم عمدة بلدية العين الصفرة بولاية آدرار (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) - قال عمدة بلدية العين الصفرة بولاية آدرار في الشمال الموريتاني ادوم ولد العالم، إن البلدية ذات المساحة الشاسعة والمترامية الأطراف تعاني من عديد المشاكل منها موجة تصحر فريدة وخطرة. 

 

ونحدث العمدة في مقابلة مع فريق وكالة الأخبار المستقلة الذي زار البلدية عن واقع التعليم والمياه والصحة في بلديته وعن عديد المواضيع المتعلقة بالتنمية المحلية وأضاع الساكنة. 

 

وفيما يلي نص المقابلة كاملة: 

 

فريق الأخبار: قدم لنا تعريفا لبلدية العين الصفرة؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

سأحدثكم عن بلدية العين الصفرة التي تمتد ابتداء من 12 كلم حدودها مع انتيمنيت إلى واد الخط الفاصل بين تكانت وآدرار، إذا فهي بلدية شاسعة مترامية الأطراف تحتوي على 13 قرية من بينها قرى كبار منهم عاصمة البلدية  وتنومند والتجمع القروي المحاذي لها ومنهم مركز عريظ الذي يبعد 60كلم من عاصمة البلدية.

تتوزع هذه البلدية على مجموعة من القرى، هناك العين الصفرة عاصمة البلدية وتحاذيها قرية آغنورت وعريظ والمطلح وودي الطالب، هذه هي القرى المحاذية لعاصمة البلدية والتجمع في الركينات وحاسي التشيطاية إلى غير ذلك من التجمعات، والقرى الأخرى تنومند والقرى المجاورة لها والتي فيها البحير وانتركت واجوالي وما يعرف بنبيكة أو الدعجة هذه أيضا من القرى الكبار المحاذية لتجمع تنومند.

فريق الأخبار: ماهي المشاكل التي تعاني منها بلدية العين الصفرة؟ 

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 
تعاني بلدية العين الصفرة من عدة مشاكل من بينها، العنصر الأساسي أو النقطة الأولى التي تعاني منها وهي مشكلة المياه، بالنسبة للعين الصفرة لديها مشكلة المياه هذا في عاصمة البلدية نفسها، حيث ما زالت تعتمد على الطريقة التقليدية لجلب المياه للساكنة عن طريق آبار تقليدية أنجزتها البلدية منذ 8 سنوات جهزناها بألواح شمسية وأصبحت هي مصدر المياه لعاصمة البلدية.. مركز البلدية بات مدينة كبيرة بها كثافة سكانية لأن جميع التجمعات والمخيمات التي كانت تجاورها فرض عليها الجفاف في السنوات الأخيرة أن تتمركز في المدينة وبالتالي أصبحت مدينة واسعة تتطلب شبكة حضرية حديثة.

طالبنا عدة مرات أن تدمج البلدية في البرامج التي تقدمها وكالة تآزر، نفس الشيء ينطبق على منطقة تنومند والتي ليس فيها سوى بئر ارتوازي واحد وهو الذي كان سيمتد للتجمع القروي، بالتالي تم تعجيز وعدم تفعيل هذا التجمع الذي استثمرت فيه الدولة بسبب عدم وجود المياه فيه وهو ما انعكس سلبا على ساكنة المنطقة، عريظ كذلك منطقة بعيدة من عاصمة البلدية ويعاني سكانها من مشكلة المياه.

ليس لدينا عجز في وجود المياه الجوفية، فهي موجودة ولكن المشكلة في عدم التنقيب عنها من طرف الوزارة المعنية حتى تعرف من أين المشكلة.
نطالب من هذا المنبر بتفعيل شبكة حديثة حضرية عصرية في عاصمة البلدية وكذلك في القرى كتنومند والقرى الأخرى ونذكر بأننا أبلغنا السلطات الإدارية بالأمر وهي بدورها أبلغت الوزارة المعنية إلا أنها لم تتحرك حتى الآن.

 

فريق الأخبار: ماذا عن الجانب الصحي؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

بالنسبة للجانب الصحي تم إنشاء مركز صحي في عاصمة البلدية من طرف التعاون الإسباني بالتنسيق مع الوزارة والبلدية وتم إنجاز هذا المركز الكبير والمتوفر على كثير من الأجهزة، لكنه لا يتوفر سوى على ممرض واحد، حتى أنه لا يوجد به حارس.
وبالنسبة لمركز عريظ فقد تم تجهيزه بالآليات والأجهزة، لكن لم يأته أي ممرض، جاءه ممرض مرة واحدة واستدعته الوزارة ولم يعد إليه.

 

فريق الأخبار ما هي الأمراض المنتشرة في بلدية العين الصفرة؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

هنا ينتشر بكثرة مرض الإنيميا  (نقص الدم) بسبب عدم توفر اللبن واللحوم الذين كانت تعتمد عليهما الساكنة في التغذية، وخلال السنوات الماضية بسبب الجفاف وبسبب كذلك عدم توجه الساكنة إلى زراعة الخضروات، وهو ما نعمل في البلدية على التحسيس بضرورته.

 

فريق الأخبار: ماذا عن مقدرات البلدية حول المجال الزراعي؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

لدينا 18 واحة نخيل تتوفر 12 منها على المياه ونعمل الآن على التحسيس بضرورة الزراعة وطالبنا بالبذور من أجل مساعدة المواطنين في العملية الزراعية وتحسينها، للأننا نعتبر أن الزراعة هي المنفذ الوحيد لتسوية المشاكل الغذائية على مستوى البلدية.

 

فريق الأخبار: ماذا عن الوضعية التعليمة في البلدية؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة:  

وضعية التعليم تتحسن شيئا فشيئا لدينا ثانوية ومدارس ابتدائية تتوفر على طاقم تربوي مكتمل وملتزم، صحيح أن هناك نواقص في التعليم على المستوى الوطني، لكنه أمر شامل ولا يتعلق بالبلدية بمفردها.

 

فريق الأخبار ماذا عن البرامج التي تتدخل في مجال الفقر؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

ضعيفة، بالنسبة للبرامج التي تتدخل في جانب فقر المواطنين، خصوصا أن الساكنة هنا كانوا يعتمدون على الماشية، لكن الجفاف الذي مر على المنطقة خلال  السنوات الماضية لم تعد جراءه الماشية موجودة في المنطقة. أصبح المواطنون في عاصمة البلدية وفي القرى التابعة لها يعتمدون على وسائل عيش بسيطة، وكان على الحكومة أن تباشر التنسيق مع البلدية لإحصاء الأسر الفقيرة في المنطقة، فهي مرتفعة هنا في السنوات الأخيرة.

 

فريق الأخبار: ماذا عن زحف الرمال؟

 

رد عمدة بلدية العين الصفرة: 

 نعاني من زحف للرمال فريد من نوعه، فالرياح هنا قوية ودائما تؤدي إلى زحف الرمال بشكل سريع، حتى أنك تشاهد هنا في عاصمة البلدية منزلا تحاصره الرمال ويبقى أهله في انتظار أن تزحف إلى المنزل الموالي لهم.
ومن هنا نشكر جمعية أصدقاء طريق أطار ـ تجكجة على عملية زراعة البذور التي يقومون بها على جنبات الطريق ونطالب بمساعدتهم لأنهم جمعية ناشئة ويعملون على زراعة جنبات الطريق لتثبيت الرمال.

فالوسيلة الوحيدة في تثبيت الرمال هو التشجير وإدماج كل الساكنة في عملية التشجير لإشعارهم بالمسؤولية.