على مدار الساعة

عمدة وادان للأخبار: وضعية المدينة صعبة ونستغرب عدم دقة الإدارة (فيديو)

22 يونيو, 2022 - 07:39

الأخبار (وادان) - قال عمدة بلدية وادان بولاية آدرار محمد محمود ولد اميه إن بلديته تعيش منذ ثلاثة أيام وضعية صعبة تتمثل في تضرر العديد من المساكن، إضافة لأضرار في واحات النخيل، تتمثل في غمر السيول للنخيل وللطاقات الشمسية التي تعمل على جلب المياه للواحات.

 

وأكد ولد اميه في تصريح لفريق الأخبار استغرابه لعدم دقة المعطيات التي قدمتها الإدارة الإقليمية فما يتعلق بالأضرار التي لحقت بسكان المدينة جراء سيول الأمطار، معتبرا أن الوضع صعب في ظل تهاطل أكثر من 100 مم خلال أيام قليلة.

 

وأضاف ولد اميه أن المدينة عرفت في اليوم الأول ليل الأحد الماضي تهاطل أمطار تبلغ 79 مم في اليوم الأول "وهذا ليس مألوفا في أرضنا، فالمألوف أن تأتينا 40 مم إلى 50 مم. هذا هو أعلى ما كان يأتينا، وكنا نعيش به سنتين أو ثلاثة".

 

وشدد ولد اميه على أن من المستغرب أن تتحدث الإدارة الإقليمية، والتلفزيون الرسمي عن تضرر أربعة منازل فقط، في حين أن اللجنة الإدارية أحصت 88 أسرة متضررة في المدينة، وهناك أحياء عديدة لم تصلها اللجنة كحي "كَافي"، و"لمغيطي"، فضلا عن قرى من بينهم حي "أنوج" الذي ذهبت السيول بخزان المياه الوحيد عندهم ومنذ ثلاثة أيام وهم يعانون العطش.

 

وأكد العمدة أن هذه الخسائر والأضرار في كل هذه القرى لم ترد في الإحصاء الذي قامت لجنة إدارية تابعة للمقاطعة.

 

وقال ولد اميه إن حي تنلب الذي يشكل 60% من ساكنة مدينة وادان، ويضم ما بين 1200 إلى 1300 ساكن، ذهبت السيول بخزان مياهه الوحيد عنده، وقد فرض هذا على النساء العودة للعمل بأديهن لاستجلاب المياه من الآبار.

 

وتابع ولد اميه قائلا: "هذا مأساة في حد ذاته، ونتأسف كل الأسف أن إدارتنا الإقليمية والمحلية اعتبرت أن الأوضاع ليست مقلقة، وأنه ليست هناك أي مشكلة، "أما نحن فنقول إن هناك قلق ومشكلة كبيرة نعيشها من عطش قرانا، ومن إتلاف مزارعنا وواحتنا، ونتأسف أن هذا لم يأخذ في الحسبان".

 

وقال ولد اميه إن زيارة الوالي إلى المنطقة تمت بأساليب متجاوزة، ولا تحترم توجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني، حيث لم تتشاور مع المنتخبين، ولم تستمع لآراء المواطنين، واكتفى الوالي بالحديث عن إعطاء الأوامر لإصلاح الطريق.

 

ووجه ولد أمية نداء للسلطات العليا للقيام بتحقيق حيادي في عدد المتضررين من السيول في وادان، بعيدا عن الأساليب غير الشفافة، وعن المغالطات، وكذا العمل على فك العزلة عنها وإنشاء طرق أخرى، إضافة لتوفير مياه الشرب لحي "تن لب" الذي يمثل 50% من سكان المدينة وتوفير المياه في واحة "أنوج".