على مدار الساعة

متضررون من السيول في حي "كَافي" بودان يتحدثون للأخبار عن أوضاعهم (فيديو)

22 يونيو, 2022 - 07:11

الأخبار (وادان) ـ "منذ ثلاثة أيام، ونحن في ظروف صعبة، فواقعي هو ما تشاهدونه أمامكم، لقد أخذت السيول كل شيء، بل كادت تقضي على حياتي، فأنا مسنة وضعيفة، ولا حول لي ولا وقوة".

 

هكذا تتحدث المسنة لمنيه بنت محمود لفريق وكالة الأخبار عن واقعها وواقع سكان حي "كافي" في الضاحية الجنوبية لمدينة وادان، والتي فصلتها السيول عن المدينة، منذ الأحد الماضي.

لمينة بنت محمود

وتضيف بنت محمود، وهي تحاول لملمة بعض الأغراض التي خلفتها السيول قائلة: "منذ ثلاثة أيام لم أستطع طبخ أي طعام، فليس لدي ما أطبخه، وحتى لو وجدته فلا وسيلة لدي لطبخه"، مثنية على الجيران الذي بعثوا لها ببعض الطعام خلال اليومين الماضيين.

 

وتسكن بنت محمود، وهي عقدها السابع تقريبا وحدها في عريش من أعمدة وسعف النخيل، في حي "كافي" بوادان.

 

بحاجة لمساعدة

فيما تتحدث امنية بنت اسليمان عن حاجة السكان العاجلة لمساعدة في إعادة بناء منازلهم التي تهدمت أو تضررت خلال الأمطار والسيول التي عرفتها المدينة خلال الأيام الماضية.

 

صادفنا بنت اسليمان، وهي توقد النار على صخرة كبيرة اعترضت أحد أساسات منزلها قيد الإنشاء، وهي طريقة تقليدية يعتمدها السكان منذ عقود لتفتيت الصخور.

وتعبر بنت اسليمان عن أملها في تدخل حكومي يوفر دعما عاجلا للسكان، ويساعدهم في إعادة بناء منازلهم المتهدمة، أو المتضررة.

 

جهد شبابي

الشاب البشير ولد اسلاكة، قال إنه ومجموعة من الشباب باشروا فور هطول الأمطار، وتدفق السيول مساعدة الضعاف والمحتاجين في الحي، وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

ويتحدث ولد اسلاكة عن انعدام العديد من المواد الأساسية، لافتا إلى أن السكان لجأوا لشراء جمل من أحد المنمين، ووزعوا ثمنه تكاليفه بينهم.

 

ويضيف ولد اسلاكة أنهم قاموا في اليوم المالي بجولة لإحصاء الأضرار، حيث أحصوا 35 أسرة في الحي، ما بين من انهار مسكنها، أو من تضرر جزيئا بسبب السيول، كما وثقوا جزءا منها بهواتفهم، ونشروها على صفحاتهم في فيسبوك بهدف لفت انتباه السلطة والرأي العام عل ذلك يدفعهم لمساعدة السكان.

 

ضروريات الغذاء

فيما تحدثت فاطمة بنت الشيخ عن عجز في المواد الغذائية في الحي، بسبب عزلته جراء السيول، إذ إن السوق الوحيد في المنطقة هو سوق مدينة وادان تفصلها البطحاء عن المدينة.

 

وتلفت بنت الشيخ إلى أنهم في الأصل أهل بادية كانوا يتتبعون أماكن الرعي بحيواناتهم، لكن الجفاف الذي عرفته المنطقة خلال السنوات الماضية فرض عليهم الإقامة في المدينة.

 

وتؤكد بنت الشيخ أنهم بحاجة الآن لمواد غذائية عاجلة، حيث إن السيول أفسدت مخزونهم منها، كما حالت بينهم وبين سوق المدينة لإعادة التزود منه.

 

وتأمل بنت الشيخ في حديثها لفريق الأخبار أن تبادر السلطات بتوفير مساعدات غذائية عاجلة، وأن تتخذ إجراءات لفك العزلة عن الحي، وعن المدينة والمنطقة كلها.