على مدار الساعة

وزير البترول: وضعية السوق البترولية تتطلب تضافر الجهود مع الجزائر

7 يونيو, 2022 - 00:56
وزير البترول والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح مع نظيره الجزائري محمد عرقاب

الأخبار (نواكشوط) – أكد وزير البترول والطاقة والمعادن في موريتانيا عبد السلام ولد محمد صالح أن الوضعية الحالية للسوق البترولية العالمية وما تتميز به من ضغط على الطلب تشكل عبئا اقتصاديا، يتطلب تضافر الجهود مع الجزائر من أجل ترقية العمل المشترك ضمانا للأمن الطاقوي.

 

وأضاف ولد محمد صالح خلال خطاب أمام نظيره الجزائري محمد عرقاب أن ضغط الطلب ينضاف إلى الأزمة الطاقوية المتفاقمة التي تعيشها بلدان عديدة غير منتجة للنفط والغاز، مؤكدا أن موريتانيا تتأثر ككل بلدان المنطقة بتداعيات هذه الأزمة.

 

وتوقع ولد محمد صالح أن تحدث زيارة نظيره الجزائري ووفده المرافق لموريتانيا قفزة نوعية في علاقات البلدين، وأن تمكن من تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية.

 

وأضاف الوزير أن الزيارة تشكل لبنة جديدة في صرح التعاون الشامخ من العلاقات الأخوية بين البلدين، مردفا أن الفرق الفنية من البلدين ستعمل على الرفع من مستوى التعاون في مجالات الطاقة والمناجم، كما سيستعرضون سويا فرص تجسيد ذلك عبر التوقيع على مذكرات التفاهم، وإنشاء الفرق الفنية المتخصصة الكفيلة بمتابعة العمل المشترك وتجسيده على أرض الواقع.

 

وأردف ولد محمد صالح مخاطبا نظيره الجزائري ووفده: "من هنا تأتي رغبتنا المشتركة في تعزيز التعاون المثمر في مجالات البترول والغاز والطاقة والمعادن عن طريق الدعم الفني، ودراسة وتثمين فرص الاستثمار المشترك بغية تحقيق اهدافنا المشتركة سبيلا إلى تامين إمداداتنا من الطاقة".

 

وشدد ولد محمد صالح على أن الفرص والإمكانيات المتاحة في كلي البلدين للتعاون في مجالات الطاقة والمعادن باعتبارها قطاعات استراتيجية، ستعرف - لا شك - دفعا قويا بفضل إرادة قائدي بلدينا والروح القيادية التي تتحلون بها.

 

وذكر ولد محمد صالح بأنها موريتانيا حققت في الآونة الأخيرة اكتشافات غازية مهمة تقدر بحوالي 100 ترليون قدم مكعب من الغاز، وتواصل وزارة البترول والمعادن والطاقة سياستها الرامية الى تسريع وتيرة الاستكشاف والإنتاج بغية تثمين كافة الفرص الممكنة لاستغلال هذه الموارد وتعظيم نفعها على الاقتصاد الوطني.

 

وأكد ولد محمد صالح أن سياستة البلاد الطاقوية تهدف إلى ولوج كافة المواطنين إلى طاقة نظيفة ذات موثوقية في أفق 2030 عن طريق إنتاج الكهرباء من الغاز، والاعتماد على الطاقات المتجددة.

 

وقال ولد محمد صالح إنه رسم خارطة طريق ستمكنه من ضمان تحول طاقوي يعتمد من جهة على الموارد الاستخراجية كالبترول والمعادن، ومن جهة أخرى على تلك المتجددة، مردفا أن الهيدروجين ويحظى "بدور محوري في سياستنا الطاقوية حيث نسعى إلى خلق قطب طاقوي في البلاد وتصدير طاقة ومعادن خضراء الى السوق العالمي".