النيجر: بازوم يفرج عن عناصر من بوكوحرام "بحثا عن السلام"

الأخبار (نواكشوط) - أعلن رئيس النيجر محمد بازوم الإفراج عن العديد من المسلحين المعتقلين، من بينهم للمرة الأولى عناصر من جماعة بوكوحرام، وذلك ضمن إطار "البحث عن السلام".

 

وأوضح بازوم خلال "لقاء أطر" ترأسه مساء أمس تحدث فيه  عن الوضع الأمني في البلاد، أنه أوفد مبعوثين إلى منطقتي "سوكوتو" و"بيرنين كيبي" في نيجيريا، وتباحثوا مع عناصر  من جماعة بوكوحرام.

 

وخلال الاجتماع الذي ضم سياسيين وفاعلين في المجتمع المدني ومهنيين، ونقله التلفزيون الرسمي للبلاد، أكد بازوم أن المفاوضات آتت ثمارها، مضيفا: "لقد تحدثت مع البعض. حددت 9 قادة إرهابيين، ونصحوني بالإفراج عن سجناء في سجن كوتوكالي، واستقبلتهم بعد الإفراج عنهم مباشرة في قصر رئاسة الجمهورية، لأنني أسعى للسلام".

 

وقال رئيس النيجر في معرض حديثه: "منذ توليت رئاسة الدولة، قلت لنفسي: هؤلاء الشباب المنتمين للإرهاب ماذا يريدون؟ وقررت الاقتراب منهم، بحثت عن الآباء البيولوجيين لكل منهم (...) وأرسلت لهم مبعوثين".

 

وأوضح الرئيس النيجري أنه لا يدخر جهدا، مردفا: "لقد أفرجت عن 7 أو 8 أشخاص كانوا معتقلين في سجون كولو (بالجنوب) وكوتوكالي (سجن مشدد الحراسة) ولدي الكثير من المبعوثين في جميع المناطق (...) وحاولت تحقيق مصالحات في القرى، أحاول إيجاد حل قدر المستطاع".

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رئاسي قوله إن "عملية الإفراج هي الأولى من نوعها التي يتم الكشف عنها في إطار البحث عن السلام واستعادته في النيجر منذ بداية الهجمات الإرهابية في 1995".

 

وتحدث ذات المصدر عن أن عملية الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، تمت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتهم "عناصر من بوكوحرام".

 

وتواجه النيجر هجمات مسلحة من الجنوب الشرقي بالقرب من حدودها مع نيجيريا، حيث تنشط جماعة بوكوحرام، والفرع المنشق من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، كما تواجه هجمات أخرى في مناطقها الغربية بالقرب من الحدود مع مالي، حيث تنشط جماعات موالية لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.