على مدار الساعة

شباب نواذيبو يسردون معاناتهم ووزير التشغيل يرد

20 ديسمبر, 2021 - 18:52

الأخبار (نواذيبو) - سرد شباب العاصمة الاقتصادية معاناتهم لوزير التشغيل والتكوين المهني والفني الطالب ولد سيد أحمد، خلال لقاء جمعهم به بحضور السلطات الإدارية في المدينة.

 

واشتكى الشباب من استفحال البطالة في صفوفهم وبطء وتيرة مشروع "مستقبلي أملي"، إضافة إلى اكتساح العمالة الأجنبية المؤسسات والاستثمارات المحلية، وضعف التكوين المهني، وغياب فرص عمل حقيقية حسب قولهم.

 

وقال الناشط الشبابي البخاري اكبيدش إن شباب المدينة يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة رغم حجم الاستثمارات فيها وانتشار الشركات، واصفا الأمر ب"المفارقة الغريبة" فالعاصمة الاقتصادية بحسبه "يكتوي شبابها بالبطالة".

 

وطلب ولد اكبيديش من الوزير الضغط على المستثمرين الأجانب لخلق فرص عمل تكون الأولوية فيها للشباب "من أجل التخفيف من أعداد العاطلين"، مضيفا أنه ينتظر منذ 6 أشهر مشروع "مستقبلي" دون جدوى، وقد أجر مقرا على حسابه.

 

بدوره الناشط الشبابي بلال تساءل عن مصير التمويلات الصغيرة لدى الوزارة، ووجود 50 شركة عاملة في مجال الصيد يعمل بها أجانب "في الوقت الذي تتضاعف جيوش العاطلين عن العمل"، داعيا إلى التركيز على قطاع الصيد وفتح معهد متخصص بغية خلق فرص عمل.

 

وطالب أغلب الشباب المتدخلين بالقضاء على المقاولة من الباطن معتبرين أنها اغتالت طموح الشباب، وباتوا يعانون بسببها، كما طالبوا برفع سقف التمويلات ل"مشروعي مستقبلي".

 

وقد اعتذر وزير التشغيل والتكوين المهني الطالب ولد سيد أحمد عن التأخر الحاصل في برنامج "مشروعي مستقبلي"، واعدا  واعدا بتسريع وتيرته، كما شدد على ضرورة تبني الشفافية والعمل على تطبيقها في المشروع.

 

ووعد الوزير بمنح تمييز إيجابي للنساء اللواتي يزاولن مهن التبريد والهندسة المدنية، والحصول على نسبة خاصة في هذا المجال.

 

وعن التمويلات الصغيرة فال الوزير إن طلبات الحصول عليها وصلت 100 ألف، وهو ما جعل رفع سقف التمويل أمرا غير ممكن بحكم حجم الطلبات المقدمة، داعيا الشباب إلى الاندماج في مشاريع متكاملة وعلى ضوئها يمكن النظر في تمويل مثل هذه الأنشطة.

 

وأشار الوزير إلى أنه في الوقت الذي يطلب الشباب الشغل فإن هناك مجالات عدة مهجورة من طرف العاطلين عن العمل.

 

وكان الوزير قد أدى صباح اليوم زيارات ميدانية لبعض المرافق التابعة لقطاعه وبعض المشاريع.