على مدار الساعة

صمبا تيام: أي حلول مستدامة يجب أن تنبع من واقع تنوعنا وهويتنا التعددية

22 نوفمبر, 2021 - 03:18
صمبا تيام: رئيس حزب القوى التقدمية للتغيير قيد التأسيس

الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس حزب القوى التقدمية للتغيير قيد التأسيس صمبا تيام، إن "أي حلول يمكن تصورها، لتكون قابلة للحياة ومستدامة، يجب أن تنبع من الواقع العنيد لتنوعنا وهويتنا التعددية".

 

وأبرز تيام في مقال مطول له حول التقرير  الصادر في أعقاب الأيام التشاورية حول إصلاح التعليم، أن موريتانيا شعب "وليست بعد أمة"، مضيفا "نحن ننتمي إلى فضاءين جغرافيين، ومنطقتين ثقافيتين مختلفتين، وكيانين سياسيين تاريخيين متمايزين، وقصتين وطنيتين، وشعبين، في كلمة واحدة، بتقاليد وعادات وعقلية مختلفة".

 

وأشار تيام في ملاحظاته، التي قال إنه كتبها بعد قراءته التقرير الصادر في 123 صفحة، إلى أن صياغة التقرير تضمنت "شيئا يلفت انتباهك فور قراءته"، ويتعلق الأمر وفقه ب"صياغة استنتاجات جزئية مع الاستخدام المتكرر لمصطلحات مثل: الأكثر،  توصي بأن تحتفظ الأغلبية بذلك...".

 

واعتبر تيام أنه "لا توجد أغلبية من حيث الحقيقة، مثلما لا توجد أغلبية عندما يتعلق الأمر بالهوية"، مردفا أن المطلوب في مثل هذه الاجتماعات هو "الإجماع ولا شيء غير ذلك".

 

وقال تيام إن التقرير "يكتنفه غموض فيما يتعلق بوضع لغات الأفارقة السود، أي تسهيل اكتساب اللغات الأخرى، فأحيانا تكون اللغة العربية هي لغة التدريس الرئيسية، وأحيانا تكون جميع اللغات!".

 

وأكد تيام أن "الرأي العام والفطرة السليمة، تقتضي بوضوح ودون مواربة، أن تكون اللغات الوطنية البولارية والسوننكية والولوفية هي اللغات الرسمية التي يدرس بها، من أجل إعطائها نفس المكانة مثل اللغة العربية"، متسائلا: "لماذا دولتا المغرب والجزائر اعترفتا منذ عام 2002 بتنوعهما الثقافي وأضفتا الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية، وتتردد موريتانيا  في القيام بذلك من أجل لغاتنا؟ باسم أي منطق؟".

 

واعتبر تيام إصلاح عام 1999 "الأكثر ظلما، والأكثر عداء للوطن على الإطلاق، إن كان هناك إصلاح على الإطلاق!"، مضيفا أنه منذ وضعه "كان هناك إخفاق هائل على مستوى الأفارقة السود في الامتحانات والمسابقات، مما أدى إلى تسرب أعداد كبيرة منهم".