على مدار الساعة

ما الأمر؟ هل هو سوء فهم؟ أو سوء نية للإساءة الى رجل!

26 مايو, 2021 - 13:11
يعقوب ولد أحمد معلوم ـ أستاذ

في حديثه الى إذاعة فرنسا الدولية ، أجاب الوزير سيدي ولد سالم على الأسئلة الموجهة إليه ،  إجابات موجزة ،ودقيقة، و ذات دلالات ثرية و عميقة ، تخدم الموقف السياسي للحكومة، وتعزز مصداقية ما يجري في البلاد،  من إصلاحات في مجالات العدالة و الحكامة و محاربة الفساد .

 

أكد الوزير حرص الحكومة على احترام فصل السلطات و استقلالية القضاء ، و على مساواة المواطنين أمام القانون وخضوعهم لسلطته ، و صيانة حقوقهم جميعا دون تمييز ، سواء منهم من كان رئيسا سابقا أو وزيرا أو مواطنا عاديا .

 

و أشار الوزير إلى أن تصريحات  ولد عبد العزيز واتهامه للحكومة ليست أمرا مجديا ، و أن دفاعه عن نفسه ، ينبغي أن يكون بالتركيز على إثبات البراءة من التهم الموجهة إليه ، و التي لا صلة لها بالزيادة في الميزانيات . 

 

و أكد الوزير أن محاربة الفساد خيار وطني تعمل الحكومة على إنجازه باستمرار ،  وعلى تطبيق القانون بشأنه ، كما يجري في بلدان اخرى عديدة . 

 

وانطلاقا من ذلك رفض الوزير الحديث في تفاصيل ملف معروض أمام القضاء . 

كما رفض أن اعتبار ملف محاربة الرشوة و الفساد الذي هو قضية حكومة وشعب ، تصفية لحسابات شخصية.

 

و أكد الوزير كذلك أن القطاع الذي أشرف على إدارته في ظل حكم ولد عبد العزيز لم يعرف مخالفات قانونية . 

 

هذه هي خلاصة مضامين ما ورد في ردود الوزير  ، تصريحا أو تلميحا . 

 

و إن تأمل القارئ أو السامع الفطن،  ما بين السطور ، و ما تحيل إليه مفردات التصريح،  لأدرك مستوى التعبير القوي و الراقي،  عن قوة إرادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، و عزيمة حكومته على إصلاح القضاء و الإدارة و الإعلام ، و على محاربة الفساد والمفسدين أيا كانوا ، بصدق ،و شفافية ، و أمانة  وفقا للقانون ، بعيدا عن تصفية الحسابات الشخصية ، و عن الممارسات الشعبوية ، و الاعتبارات الأنانية .

 

و من اللافت ، بل من المثير حقًا أن ينتبه ولد عبدالعزيز إلى ذلك ،  ويشعر بحرج كبير ، و أن يبادر الناطق الرسمي باسمه ،  سعيا  لإلحاق  الضرر بالوزير ، إلى دعم  وتأكيد ما ذهب إليه بعض من  سقيمي الفهم  و المتطفلين على الشأن العام، وبقايا مافيا الفساد و التزوير . فإذا  بهم جميعا ، رغم التناقض و التدابر واختلاف المواقع ، في تناغم تام ، محير !. 

 

تلاقت مصالحهم إذًا وتطابقت ، في وجه الوزير سيدي ، خصمهم المشترك . 

فبعض من يدعون الانتماء الى الأغلبية ودعم الإصلاح ، يستهدفونه لوقوفه أمام التزوير والفوضى في قطاعه طيلة العشرية .

 

ويستهدفه رموز العشرية ، لمصداقية و قوة موقفه من الفساد أمس و اليوم .

 

فليعلم هولاء جميعا أن قاطرة الإصلاح الشامل انطلقت بقيادة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا مصلحا ،عادلا ،جادا ،ومقتدرا . وأن محاربة الفساد خيار لا رجعة فيه . و أن سيدي ولد سالم كان و سيظل داعما قويا و أمينًا لهذا الرئيس و لنهجه القائم على الإصلاح و العدل و الإنصاف و محاربة الفوارق والتزوير و الرشوة و أنواع الفساد .