حزب يطالب بمنح الأولوية للمرأة المنحدرة من وسط مورس فيه الرق

الأخبار (نواكشوط) – طالب حزب الإصلاح بمنح أولوية قصوى للمرأة المنحدرة من أوساط مورست فيها مظاهر الرق والاستغلال، وذلك باعتماد إجراءات عملية تكفل الإنصاف والتمييز الايجابي لصالح هذه الفئات، خصوصا في الأوساط الريفية والقروية.

 

واعتبر الحزب في بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمته النسائية أن الخطة الاجتماعية الطموحة التي تضمنتها تعهدات الرئيس محمد ولد الغزواني هي الإطار المناسب للتدخل الإنساني والتنموي لتحقيق مطالب الفئات النسوية المهمشة أو المستغلة التي يجب أن تحظى بالعناية القصوى في استراتيجيات وبرامج الدولة.

 

وتحدث الحزب عن تحقق العديد من المكاسب والمنجزات لصالح المرأة الموريتانية منذ تسلم الرئيس محمد ولد الغزواني السلطة، من بينها على الخصوص رفع تمثيل المرأة في مراكز القرار والسلطة في أعلى دوائر الحكومة والإدارة الوطنية.

 

وثمن الحزب عاليا هذه المكاسب، ونوه بما يحظى به مطلب النهوض بالمرأة في الخطاب السياسي الرسمي، مذكرا بما "دأب على تكراره من ضرورة السير قدما وبخطى سريعة في استراتيجية المساواة والإنصاف بين الجنسين تحقيقا لمقاصد ديننا الحنيف وانسجاما مع مرجعياتنا الدستورية ومنظومتنا القانونية والتزاماتنا الدولية".

 

ودعا الحزب الذي يرأسه النائب البرلماني محمد ولد طالبنا لإزالة كل العوائق العملية التي تحول دون مشاركة المرأة الفاعلة في كل الدوائر العمومية والمدنية المقصية منها أو ضعيفة الحضور فيها، مشددا على أنه يتعين تصحيح الاختلال القائم بين تمثيل المرأة الايجابي نسبيا في المراكز العليا للقرار وضعف تمثيلها في المستويات الدنيا والوسطى من دوائر المسؤولية العمومية.

 

كما دعا الحزب الحكومة والفاعلين السياسيين وحركات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلى بذل الجهود المناسبة لمواجهة الانتهاكات الخطيرة التي لا تزال تعاني منها حقوق المرأة الموريتانية، بما يبرز في ظواهر سلبية ممجوجة من قبيل العنف الجسدي بمختلف أنواعه وتزويج البنات القاصرات وتشغيلهن وتسرب التلميذات من النظام التعليمي والتمييز ضد المرأة في سوق العمل والوظائف الإدارية وغياب مدونة قانونية فاعلة تحمي المرأة المطلقة المعيلة لأطفالها.

 

وأشار الحزب إلى أن المرأة الموريتانية تحتفل اليوم "في أجواء مفعمة بالأمل والنظرة المتفائلة للمستقبل"، وجدد تهنئتها، معبرا عن "التزامه التام بكل أشكال التعبئة والعمل السياسي التي يقتضيها النهوض بالمرأة وإنصافها، إسهاما في مجهود البناء الوطني وتحقيق التنمية الإنسانية الشاملة والعادلة".