على مدار الساعة

البوليساريو تعلن حصيلة 67 يوما من القصف وتؤكد مواصلة الحرب

19 يناير, 2021 - 17:17

الأخبار (نواكشوط) ـ قدم القيادي بجبهة البوليساريو والأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال، حصيلة عن67 يوما من القصف الموجه إلى الجيش المغربي على طول الخط الدفاعي بالجدار العازل، في الفترة ما بين 13 نوفمبر الماضي و18 يناير الجاري.

 

 وأكد أوكال في ندوة صحفية منظمة عن بعد زوال اليوم الثلاثاء، مواصلة الحرب التي قال إن البوليساريو انخرطت فيها بشكل كامل، محملا المملكة المغربية المسؤولية الكاملة عن ما يحدث بسبب ما أسماه خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مطلع التسعينات.

 

وقال القيادي الصحراوي إن الأعمال القتالية وصلت إلى 510، بمعدل يومي يصل إلى حوالي 8 أنشطة قتالية، مؤكدا أنه لم يخل يوم خلال هذه الفترة من قصف أو هجمات.

 

وأضاف أن جميع قطاعات الجدار العازل البالغ طوله 2700 كلم تعرضت لهجمات وقصف ابتداء من قطاع المحبس وحتى بئر كندوز، مشيرا إلى أن الأول استُهدف بـ 111 عملا قتاليا خلال هذه الفترة.

 

وشدد على أن الجيش المغربي يخفي خسائره، مؤكدا حصول خسائر بشرية تتمثل في سقوط قتلى وجرحى تعج بهم المستشفيات المغربية، لافتا إلى أن المغرب بدأ يظهر بعض هذه الخسائر البشرية بصورة محتشمة، حسب تعبيره.

 

كما أشار إلى وجود خسائر معنوية لها تأثيراتها على الجنود المغاربة الذين وصفهم بأنهم غير قادرين على مغادرة مواقعهم ولا يمكنهم توقع توقيت القصف اليومي من البوليساريو.

 

وعن أسباب عدم اعتراف المغرب بالحرب قال سيدي أوكال إن المملكة تتكتم على ما يحدث لإظهار الوضع هادئا لأن الاعتراف بالحرب يمثل اعترافا بالطرف الثاني، لافتا إلى ما وصفها مخاوف من تأثير الاعتراف بالحرب على الرأي العام الداخلي في المغرب، فضلا عن تأثيرها اقتصاديا على هذا البلد الذي يعتمد على السياحة، حسب تعبيره.

 

واعتبر الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، أن هذه الأسباب تجعل المغرب مصرا على حصر كل ما يحدث في أزمة الكركرات، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ليست لها بالنسبة للبوليساريو أي خصوصية استثنائية.

 

من جهته أكد ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة سيدي محمد ولد عمار، على الاحتفاظ بحق الشعب الصحراوي في استخدام كل الوسائل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح للدفاع عن الحقوق غير القابلة للمساومة في تقرير المصير.

 

وأشار ولد عمار الذي كان يشارك في الندوة الصحفية، إلى فتح الباب أمام الحل السلمي لكنه يبقى حلا مشروطا بالاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الاستقلال وتقرير المصير طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وأضاف ولد عمار أن الوضع الجديد في المنطقة جاء في وقت تتوقف فيه العملية السياسية بعد استقالة المبعوث الخاص للأمين العام لأمم المتحدة والرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر في مايو الماضي.