على مدار الساعة

تشريد أكثر من 700 تلميذ بعد هدم مدرستهم وتعثر أشغال إعادة بنائها (فيديو)

19 نوفمبر, 2020 - 19:15
الأطفال تجمعوا على أنقاض مدرستهم التي تم هدمها في تعثرت أشغال إعادة بنائها (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – اشتكت أمهات 760 تمليذا كانوا يدرسون في مدرسة ولد متالي في منطقة الدار البيضاء بمقاطعة الميناء من تشرد أبنائهم نتيجة انعدام أماكن للدراسة بعد هدم المدرسة التي كانوا يدرسون فيها، وتعثر أشغال إعادة بنائها.

 

وقالت الأمهات في أحاديث للأخبار حيث تجمعن على أنقاض المدرسة المهدمة إن سكان الحي تحملوا انعدام المياه الصالحة للشرب، وغياب خدمات الكهرباء، والصحة، لكن لا يمكن أن يتحملوا تشرد الأطفال، أو انحرافهم نتيجة انعدام التعليم.

 

الطاهرة إسلم، وهو من مكتب أمهات التلاميذ ناشدت الرئيس محمد ولد الغزواني التدخل شخصيا لإكمال بناء المدرسة في أسرع وقت، مستغربة ترك هذا العدد من التلاميذ دون أي وسيلة لتوفير الدراسة لهم.

 

ورأت بنت إسلم أنه كان الأولى بناء أماكن لتدريس هذا العدد من التلاميذ، ولو عبر بنائها بالخشب في انتظار اكتمال بناء المدرسة المتعثر.

 

أما فاطمة بنت الحسن فأكدت أن السكان تحملوا انعدام المياه الصالحة للشرب، وعدم توفر الكهرباء، وغياب الخدمات الصحية، وانعدام الأمن ليلا، حيث يجوس اللصوص خلال الديار، لكن لا يمكن أن يضيعوا مستقبل أبنائهم.

 

وأشارت بنت الحسن إلى أن الحل المؤقت الذي تم اللجوء إليه العام الماضي كان مكلفا وغير واقعي حيث تم نقل التلاميذ إلى إعدادية مجاورة وكان ذلك على حساب وقت تلاميذ الإعدادية، وعلى حساب وقت تلاميذ الابتدائية.

 

وأضافت أن تنقل تلاميذ الابتدائية إلى الإعدادية البعيدة كان يتطلب مرافقة الأهالي خوفا عليهم، وخصوصا البنات الذي يدرسون الابتدائية.

 

أما المسنة "امروم" فرأت أن تعثر أشغال بناء المدرسة الجديدة كل هذه الفترة يكشف حجم التهميش الذي يتعرض لها السكان، مؤكدة أنهم يريدون حقوقهم كمواطنين، وعلى رأسها الحق في تدريس أبنائهم.

 

وتم هدم المدرسة عقب تهالك بنائها قبل أكثر من سنة وفقا للسكان، كما تمت برمجة إعادة بنائها ضمن مدارس "أولوياتي"، وكان مفترضا أن تكتمل أشغالها خلال 6 أشهر، غير أن الأشغال امتدت لقرابة عام.

 

وتتولى تنفيذ أشغال المدرسة التي تحمل اسم "ولد متالي – الدار البيضاء" مؤسسة تسمى "اسكوت -أس – أ"، بتمويل من المندوبية العامة "تآزر"، وتظهر الأشغال ارتفاع بناء فصول قليلة من المدرسة، فيما لا تزال بعض الفصول في طور البداية، ولم تبدأ أشغال بعضها إلى الآن، كما تم هدم حائط المدرسة الخارجي.