على مدار الساعة

كورونا يكمل ثلاثة أشهر بموريتانيا: قراءة في مسار ونسب الانتشار

13 يونيو, 2020 - 16:52

الأخبار (نواكشوط) ـ أكملت موريتانيا الجمعة 12 يونيو 2020 ثلاثة أشهر على ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهي الحالة التي أعلن عنها في الثالث عشر مارس الماضي وتعود لأسترالي الجنسية يعمل بشركة تازيازت.

 

ويكشف تتبع مسار الإصابات المسجلة طيلة الـ 92 يوما الماضية أن مؤشر الإصابة بفيروس كورونا ظل يسير ببطء طيلة 61 يوما الأولى، قبل أن يسرع خطواته في الـ 31 يوما الموالية، ثم يضاعف من سرعة انتشاره في الأيام العشرة الأخيرة.

 

%57,5 في عشرة أيام

الإصابات المسجلة خلال الأيام العشرة الأخيرة وصلت 904 وهو ما يمثل أكثر من %57,5 من مجموع الإصابات التي أعلن عنها منذ ظهور الوباء في موريتانيا والبالغة 1572 إصابة حتى مساء الجمعة 12 يونيو 2020.

 

بينما يصل عدد الإصابات المسجلة خلال الـ 31 يوما الماضية 1563 إصابة وهو ما يمثل نسبة 99,42% من مجموع الإصابات.

 

حالات الشفاء البالغة 278 تمثل نسبة 17,68% من مجموع الإصابات، ومن بين عدد حالات الشفاء 223 حالة أعلن عنها في الأيام العشرة الأخيرة وهو ما يمثل نسبة 80,21%.

 

أما حالات الوفيات فقد وصلت إلى 81 حالة تمثل نسبة 5,15% من مجموع الإصابات، وتعود نسبة 97,53% م حالات الوفاة إلى الفترة ما بين 13 مايو و12 يونيو.

 

مؤشر الإصابات المسجلة طيلة هذه الفترة عرف ذروته يوم 11 يونيو، حيث وصلت الإصابات إلى 156 حالة في يوم واحد، وهو ما يمثل نسبة 9,92% من مجموع الإصابات.

 

خارطة الانتشار

خارطة انتشار الفيروس شملت 13 ولاية من أصل 15، وظهرت الإصابات بولايات الداخل في وقت مبكر وتعود أولاها لوافد من جمهورية السنغال المجاورة إلى مدينة كيهيدي أعلن عن تأكيد إصابته في 28 مارس الماضي.

 

وتصدرت ولايات نواكشوط الثلاث من حيث عدد الإصابات، بواقع 1470 إصابة أي ما يمثل نسبة 93,51% من مجموع الإصابات، بينما تجاوز مجموع الإصابات في ولايات الداخل 100 حالة لأول مرة بوصول الإصابات فيها إلى 102 مساء الجمعة 12 يونيو 2020.

 

ولاية نواكشوط الشمالية تصدرت القائمة بوصول الإصابات فيها إلى 642 حالة أي ما يمثل 40,83% من مجموع الإصابات، فيما تربعت ولاية نواكشوط الغربية على القائمة طيلة أسابيع، قبل أن تتراجع إلى المرتبة الثانية بـ 536 إصابة، أما ولاية نواكشوط الجنوبية فقد وصل عدد الإصابات فيها إلى 292.

 

ولاية الترارزة جاءت في المرتبة الرابعة من حيث عدد الإصابات بعد ولايات نواكشوط الثلاث، حيث وصل مجموع الإصابات فيها إلى 35 حالة.

 

نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس وصلت إلى 5,15%، بينما وصلت إلى 1/3 في ولاية الحوض الشرقي، وسجلت ولاية الترارزة 5 وفيات من أصل 35 مصابا بكورونا.

 

مصدر مجهول للعدوى

لم تتجاوز الإصابات المسجلة طيلة الـ 31 يوما الأولى على ظهور الفيروس بموريتانيا 7 إصابات فقط وهو ما يمثل نسبة 0,44% من مجموع الإصابات، بينما لم يتجاوز عدد الإصابات في الشهر الثاني إصابتين فقط أي نسبة 0,12%.

 

ست من الحالات السبع المسجلة خلال الشهر الأول تتعلق بوافدين من الخارج، ولم ينقل أي منهم العدوى لغيره سوى شخص واحد نقل العدوى لزوجته، وهو ما أكدته وزارة الصحة بعد إجراء فحوص لمخالطي هؤلاء الوافدين.

 

وتعود الحالتان المسجلتان في الـ 30 يوميا الموالية إلى عدوى مجتمعية (مجهولة المصدر)، وبينما لم تسجل أي عدوى بسبب أولى هاتين الحالتين (الثامنة) والتي أعلن عنها بتاريخ 29 إبريل، فقد سجلت عدة حالات عدوى مرتبطة بالحالة الثانية (التاسعة) والمسجلة في 12 مايو.

 

وتعود هذه الحالة لمسير مجمع تجاري في مقاطعة تفرغ زينه توفي بعيد تشخيص إصابته بفيروس كورونا في مركز أمراض القلب بنواكشوط، وبدأت حالات الإصابة في التصاعد مباشرة منذ الإعلان عن هذه الحالة التاسعة.

 

وحسب آخر المعطيات التي تصدرها وزارة الصحة يوميا فإن مجموع حالات الإصابة الناتجة عن عدوى مجتمعية لم يتجاوز طيلة الـ 92 يوما الماضية 65 حالة، مقابل 7 حالات وافدة و1500 حالة تعود إلى مخالطة المصابين.