على مدار الساعة

تعثر المفاوضات يشعل غضب البحارة والنقابات ووزارة الصيد تبرر

30 مايو, 2020 - 15:26

الأخبار(نواذيبو)- تعثرت مفاوضات الإتفاقية الجماعية للصيد بين أرباب العمل والنقابات البحرية  التي أطلقها وزير الصيد والاقتصاد البحري في مباني ولاية نواذيبو في 16 يناير الماضي وسط موجة غضب في أوساط البحارة الذين نظموا سلسلة احتجاجات في المدينة وتذمر نقابي.

 

 

 

وأكد الوزير على هامش انطلاق المفاوضات في الولاية قبل أشهر أن تنصيب اللجنة متساوية التمثيل يأتي في إطار إطلاق حوار اجتماعي قطاعي يتنزل في سياق تنفيذ واحد من أهم محاور البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية خاصة الجانب المتعلق بتوفير أفضل الظروف لضمان عمل لائق للجميع ،منبها إلى أنه وبالنظر إلى مستوى تمثيل مختلف الشركاء الإجتماعيين في هذه اللجنة فإنه يطمئن على سير الحوار في جو من الثقة والإنضباط مما سيفضي إلى مخرجات متزنة تحفظ لكل ذي حق حقه حسب قوله.

 

 

ورغم مضي أزيد من 4 أشهر على تاريخ الإنطلاقة الرسمية وخطاب الوزير إلا أن أرباب العمل والنقابيين لم يجلسوا بعد على طاولة الحوار لنقاش ومراجعة بنود الإتفاقية الجماعية وسط تهم متبادلة بين الوزارة والنقابات.

 

 

 

غضب البحارة...

 

وتواصلت احتجاجات البحارة في نواذيبو للمطالبة بالشروع في أسرع وقت في إطلاق المفاوضات من أجل العمل على تغيير واقعهم ،وتحسين ظروفهم ورفع رواتبهم.

 

ورفع البحارة في احتجاجاتهم لافتات تطالب بالشروع الفوري في اطلاق المفاوضات الجماعية التي طالما انتظروها ، وملوا من الوعود العرقوبية للوزارة والنقابات.

 

ورأى البحارة أنهم يريدون الحصول على حقوقهم ، وأن تلتفت إليهم الدولة بعدما طال صبرهم وهم يكابدون ظروفا بالغة الصعوبة.

 

 

اتهامات للوزارة...

 

ويقول ممثل اتحاد العمال الموريتانيين على مستوى مدينة نواذيبو الشيخ ولد الغوث ل"الأخبار" إنهم منذ شهر يناير في انتظار استئناف المفاوضات ، وطلب منهم إعداد مقترحات لممثلين عنهم  وقدموه باسم 24 نقابة فيما كان مقترح أخر يمثل 6 نقابات فقط من بينهم واحدة ليست من القطاع غير أن الوزير أعد مقررا ولم يراع المقترح الذي قدموه إليه مماأغضبهم وتم إعداد مقترح أخر وأرسل إليه ولم تنطلق بعد المفاوضات.

 

 

وحمل النقابي الوزارة كامل المسؤولية فيما حدث ، متهما إياها برفض الاستماع لأراء النقابات والإنحياز لأرباب العمل، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات البحارة وتتصاعد احتجاجاتهم دون أن يثير انتباه الوزارة.

 

 

وتساءل النقابي عن السر الحقيقي في عدم استصدار الجوازات البحرية وإغراق القطاع بوثائق مزورة وتردي واقع البحارة ،وفوضوية تسود سوق العمل ، ويفتقد التنظيم  حسب قوله.

 

 

وطالب الإتحادي النقابي من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بالتدخل العاجل من أجل تسريع انطلاقة المفاوضات وانصاف البحارة الذين يحصلون على 6000 أوقية جديدة في الوقت الذي يحصل البحارة الأجانب على1200 دولار بالرغم من أنهم يعملون في نفس الظروف حسب قوله.

 

 

مبررات واستعداد ...

 

 

وقال مدير الدائرة البحرية على مستوى داخلت نواذيبو  محمد الزحاف إن المفاوضات ليست متعثرة وإن الخلافات البينية بين النقابات فوتت الفرصة لاستمرارها بالرغم من إطلاق الوزير لها في الولاية في يناير الماضي.

 

 

وقال ولد الزحاف ل"الأخبار" إنه مع استئناف المفاوضات طلب من الطرفين تقديم مقترحات عملية حول الاتفاقية الجماعية لعام 2006 وكانت 11 ممثلاعن النقابات وكذا نفس العدد عن أرباب العمل غير أن ممثلي النقابات اختلفوا فيما بينهم وطعن كل منهم في مصداقية الأخر وبذلك ضيعوا فرصة البدء في استمرار المفاوضات قبل أن يطلبوا رفع العدد من 11 ممثلا إلى 16 ممثلا وهو مااستجابت له الوزارة وأعد الوزير مقررا ووصل الولاية لكنه تزامن مع تبادل المهام بين الوالي المنصرف والوالي الجديد والظروف الحالية لجائحة كورونا.

 

 

وأكد ولد الزحاف أن الوزير لم يعرقل أبدا المفاوضات وإن الوزارة يقتصر دورها على الإشراف والسهر على ماسيتم الإتفاق عليه  بين  طرفي المفاوضات(أرباب العمل والنقابات) غير أن مايجري من خلاف فيما بين النقابات ضيع الفرصة وتسبب في التأجيل الحاصل معتبرا أن الوزارة أنجزت ماعليها وباتت الكرة الأن في مرمى النقابات وفق قوله.