على مدار الساعة

معادون إلى السنغال يوجهون نداء إلى الهيئات الحقوقية

26 أبريل, 2020 - 13:56

الأخبار (نواكشوط) ـ وجه متسللون معادون إلى السنغال مطلع الأسبوع الماضي نداء إلى الهيئات الحقوقية بموريتانيا، متهمين فرقة الدرك في مدينة روصو بالحيف وسوء المعاملة والاستناد إلى ادعاء غير صحيح بوجود تنسيق مع الأمن السنغالي لإعادة المتسللين من البلدين.

 

ويتهم أفراد المجموعة الستة فرقة الدرك الموريتاني في مدينة روصو باستخدام "جبروت الدولة وقوتها ضد مواطنين عزل دون مراعاة ظروفهم الإنسانية"، وذلك بعيد وصولهم البلاد حولي العاشرة والنصف مساء 19 إبريل الجاري.

 

وقال اباه ولد امبيريك متحدثا باسم المجموعة إنهم اتصلوا على الرقم الأخضر 1155 فور وصولهم إلى الأراضي الموريتانية، مشيرا إلى أن مستقبليهم قدموا "اعتذارا غير مبرر" وأحالوهم إلى الدرك في روصو الذي أبلغهم أن لا محيد عن إعادتهم إلى السنغال.

 

ويوضح ولد امبيريك أن سيارة تابعة للدرك اتجهت بهم إلى منطقة "أم اسحيب" غربي مدينة روصو حيث توجد فرقة من البحرية، غير أن الأخيرة رفضت تلبية طلب الدرك بإعادة المجموعة عبر زوارقها إلى السنغال بحجة عدم وجود تعليمات لديها بهذا الخصوص.

 

كما يضيف أن سيارة الدرك توجهت بهم مجددا إلى مدينة روصو ومنها باتجاه الشرق نحو 30 كلم لترغمهم على عبور النهر إلى الضفة السنغالية، موضحا أن المجموعة عادت مجددا إلى الدرك الموريتاني بحجة أن المنطقة خالية من السكان ولا وجود بها للأمن السنغالي قبل أن يرغمهم الدرك الموريتاني مجددا على العبور فردا فردا على متن زورق.

 

ويقول ولد امبيريك إن أفراد المجموعة قضوا ما تبقى من الليل في منطقة غير مأهولة على ضفة النهر اليسرى ليعثروا لاحقا على قرية دلتهم على أقرب نقطة للأمن السنغالي الذي تفاجأ من إعادتهم وتكرر سؤال الشرطة للتأكد من صحة الأمر، حسب ما يؤكد.

 

كما يشير إلى أن معاملتهم في السنغال كانت حسنة وتميزت بمعاينة فريق صحي زودهم بمواد التنظيف، بينما زاحمهم أفراد الدرك الموريتاني في سيارة دون أي تحفظ، حسب تعبيره.