على مدار الساعة

ولد بو حبيني من "أدباي لمبيديع": آثار العبودية تعيق الضحايا في كل المستويات

7 ديسمبر, 2019 - 16:22
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم ولد بوحبيني خلال حديثه لسكان قرية "أدباي لمبيديع" بولاية كوركل

الأخبار (نواكشوط) – دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بموريتانيا أحمد سالم ولد بوحبيني للقضاء على العبودية بشكل نهائي ولا رجعة فيه، مؤكدا أن آثاره تعيق ضحاياها على كل المستويات.

 

ورأى ولد بوحبيني خلال كلمة له في "أدباي لمبيديع" بولاية كوركل أن الجولة التي بدأها داخلت البلاد مكنته من الاطلاع على بعض الجهود التي قامت بها الحكومة من أجل السكان، لافتا إلى أن هذا الجهود رغم تقديرها تعد غير كافية.

 

وطالب ولد بو حبيني الحكومة بتحمل المسؤولية في حل المشاكل التي يعاني منها المواطنون، داعيا في الوقت المواطنين إلى تحمل الجزء المتعلق بهم من المسؤولية من خلال الحد من التقري العشوائي الذي وصفه بأنه يعيق توفير الخدمات.

 

وحضر الاجتماع عمدة بلدية تكوبره، ومستشارون بلديون.

متحدثون باسم السكان خلال استعراض مطالبهم أمام وفد لجنة حقوق الإنسان

 

متحدثون من سكان القرية عبروا عن سعادتهم للقاء وفد لجنة حقوق الإنسان بقيادة رئيسها، وعبروا عن أملهم في أن تصل مطالبهم للجهات المعنية، وأن يتم التعاطي معها بإيجابية.

 

وركز عدد من المتحدثين باسم القرية على ضرورة توفير التعليم في المنطقة، لافتين إلى أنهم رغم مرور 38 سنة على إنشاء مدرستهم فإن نتائجها ما تزال هزيلة جدا، حيث تتجسد اليوم في سبع نجاحين في الباكولوريا، ثلاثة فقط منهم حصلوا على الليصانص، وواحد فقد تمكن من الحصول على الماستر.

 

أما على مستوى التوظيف –يقول سكان القرية – فإن السكان الذي يتجاوز عدد 4000 نسمة، لا يتجاوز عدد الموظفين منهم في الوظيفة العمومية موظف واحد يعمل في سلك الدرك.

 

وأرجع المتحدثون باسم القرية الواقع الذي تعيشه لتردي التعليم، مؤكدين أن زهاء 600 تلميذ، يتكدسون في 6 أقسام فقط، وقد يصل عدد التلاميذ في الفصل الواحد، كالفصل الثالث مثلا إلى 160 تلميذا.

 

ولفت السكان إلى أنه رغم مرور أكثر من شهرين  على افتتاح السنة الدراسية، فإن المدير ومعلم واحد معه هما اللذان حضرا حتى الآن.

 

وعلى مستوى الصحة، قال السكان إن وجودها في المنطقة لا يتجاوز نقطة صحية بها ممرض اجتماعي واحد، وتفتقر للتجهيزيات، رغم أن الوجهة الوحيدة لسكان القرية، والقرى المجاورة لها.

 

كما اشتكى المزارعون من سكان القرية من قطعان الإبل التي تأتي في موسم الزراعة وتفسد مزارعهم في ظل عدم توفر سياج لحمايتها.

 

ورأى المتحدثون باسم القرية أن الواقع الذي تعيشه على مختلف الصعد انعكس على السكان، وأدى لهجرة العديد منهم لأماكن أخرى، معتبرين أن تغيير هذا الواقع سيدفع السكان للعودة لمرابعهم الأصلية.

 

وقد وعد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسام الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني سكان أدباي لمبيديعة بتوصيل مطالبهم للسلطات، والعمل على تنفيذها، وخصوصا المطالب الملحة المتعلقة بالصحة والتعليم والزراعة.