على مدار الساعة

UFP يستعد لتطبيق نصوصه التنظيمية لتعزيز الروح الحزبية

21 أغسطس, 2019 - 15:54

الأخبار (نواكشوط) ـ قرر المكتب التنفيذي لحزب اتحاد قوى التقدم UFP تكليف اللجنة الدائمة "بتطبيق النصوص التنظيمية من أجل تعزيز الروح الحزبية ووحدة العمل داخله".

 

واستمع المكتب التنفيذي لحزب UFP في دورته العادية التي انعقدت في الفترة ما بين 16 و19 أغسطس الجاري، إلى "تقرير مفصل حول الوضع الداخلي الناجم عن تصرفات تتناقض مع القواعد والمبادئ التنظيمية".

 

ويأتي القرار في ظل صدور تصريحات من طرف قادة في الحزب تنتقد واقع الحزب، إضافة إلى تصريحات مناوئة لترشح رئيس الحزب محمد ولد مولود للانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 يونيو الماضي.

 

وسبق للقياديين بحزب اتحاد قوى التقدم المصطفى ولد بدر الدين وخاديجتا مالك جالو أن أصدرا تصريحات تنتقد ترشح رئيس الحزب، فيما وصفت خاديجتا الترشح بأنه "انتحار سياسي"، ثم اعتبرت في مقابلة لاحقة مع "وكالة الأخبار" أن النتائج التي حصل عليها أكدت مخاوفها.

 

كما وصف بيان أصدره قادة في الحزب الحالة التي يعيشها UFP حاليا بأنها "وضعية تحلل على مستوى علاقته بالجماهير بعد مقاطعته لانتخابات 2013 وبعد انقطاع علاقته بخط تراكم القوى"، متهمين رئيس الحزب محمد ولد مولود بـ "المكابرة المبتذلة".

 

وأضاف بيان وقعة كل من الأمين العام وبعض نواب الرئيس والأمناء الوطنيين، أن "غالبية القيادة قررت أن تدعم الرئيس في هذه المكابرة المبتذلة وترفض القيام بمسلسل إنقاذ يقضي بوضع حصيلة موضوعية، تستخلص الدروس اللازمة".

 

واعتبر البيان أن العقد الماضي شهد اتباع سياسات مغامرة، معددا منها: "المقاطعة والتخلي عن المبادئ والمثل وكذا التخلي عن مشاغل الجماهير (عمال، فلاحين، رجال أعمال وطنيين و فئات اجتماعية مضطهدة أخرى ومكونات وطنية و اجتماعية مقصية)".

 

من جهته اعتبر الحزب تصريحات القيادين بخصوص نتائج الانتخابات بأنها تحمل عن "المطبلين للنظام مؤونة تبرير التزوير وسرقة الانتخابات لصالح مرشح النظام وفرض فوزه في الشوط الأول".

 

واعتبر الحزب في بيان صادر عن لجنته الإعلامية بأن هذه التصريحات "تدخل في سياق حملة إعلامية مسعورة لدعم وتمرير دعايات النظام في تعاطيه مع الأزمة الانتخابية القائمة".

 

كما أردف أنها "تثير تساؤلات عديدة حول الدوافع الحقيقية لأصحابها"، لافتا إلى أنه يؤكد "أن المسلسل الانتخابي من ألفه إلى يائه كان محتكرا من قبل السلطة، التي انفردت بتسييره ولجأت لعملية تزوير مكشوفة جعلت نتائجها المعدة سلفا تفتقر لأدنى حد من المصداقية".

 

ولفت الحزب إلى أن تصريحات القيادين المتكررة بشأن تقييم الانتخابات الرئاسية الأخيرة عبرت "عن مواقف مناقضة للمواقف المعلنة رسميا من طرف الحزب.. ومتنافية تماما لما عبر عنه مشرحو المعارضة الأربعة، وما يتبناه الحزب".