على مدار الساعة

مقاطعتا السبخة والميناء: هدوء وانتشار محدود ومتنوع للأمن

26 يونيو, 2019 - 22:45
حاجز أقامه الجيش على طريق المزارع الذي يربط مقاطعة السبخة بأجزاء من قلب العاصمة نواكشوط (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – تعيش مقاطعتا السبخة والميناء غربي نواكشوط هدوءا على وقع انتشار محدود ومتنوع للأمن، حيث تحضر فيه أربعة أجهزة أمنية، وبأعداد متفاوتة.

 

فريق من الأخبار تجول مساء اليوم في المقاطعتين حيث لاحظ وجود وحدات من الجيش في محيط الثانوية العسكرية، وقد أقامت حواجز على الطرق المؤدية إليها، فضلا عن وحدات من الدرك أمام المقرات الرسمية في السبخة، وأخرى من الحرس أمام المقرات الرسمية في الميناء، فيما كانت الشرطة الأقل وجودا في المقاطعتين.

 

ونشر الجيش سيارات بأسلحة ثقيلة أمام مقراته الموجودة في المنطقة، وأقام حاجزين أمنيين، أحدهما على طريق المزارع (الحرايث)، والآخر على الطريق الرملي الذي يوجد خلف المباني العسكرية، وينظم الحاجز عبور السيارات، ولا يسمح للسيارات في الاتجاهين بالعبور في وقت واحد.

 

وأمام مركز وكالة السجن السكان والوثائق المؤمنة تمركزت سيارات من الدرك، فيما تحولت المدرسة الواقعة جنبه إلى مركز لتجمع سيارات الدرك في المنطقة.

 

كما توقفت سيارات أخرى أمام البلدية، ومباني المحكمة والمقاطعة.

 

ولاحظ الفريق وجود سيارة وحيدة للشرطة قرب محطة الوقود عند تقاطع الطريق المعروف بـ"تقاطع الحنفية رقم: 10".

 

وفي مقاطعة الميناء كانت سيارات محدودة للحرس على الطريق الرئيس للمقاطعة، فيما لاحظ الفريق وجود آليات عسكرية ضخمة في محيط المباني الإدارية في المقاطعة.

 

ورغم آثار النيران التي تم إشعالها في إطارات السيارات خلال الأيام الماضية، والتي تمت إزاحة بعضها عن الطريق وبقيت آثاره، فيما بقي بعضها الآخر مكانه، فإن المشهد العام في المقاطعتين بدى هادئا.

 

وعرفت الأيام الماضية احتجاجات في العديد من مناطق نواكشوط، وداخل البلاد، وذلك احتجاجا على ما يصفه المحتجون بتزوير الانتخابات، وانتظمت خارطة الاحتجاجات مقاطعة تفرغ زينة، والسبخة، والميناء، وعرفات، ودار النعيم، إضافة لنواذيبو، وروصو، وكيهيدي، وبابابى، وبوكي، ولكصيبة، داخل البلاد.

 

وأوقفت أجهزة الأمن خلال الأيام الماضية عشرات الشباب المحتجين، كما أوقفت البارحة الرئيس السابق لحركة "أفلام"، ورئيس حزب القوى الوطنية للتغيير صمب اتيام، إضافة لمنسق حركة "إيرا" في بوكي بولاية البراكنه جا بوكاري، فيما طالبت مرشحو المعارضة خلال مؤتمر صحفي اليوم بإطلاق سراح المعتقلين، وبينهم عشرات الشباب في مختلف مناطق البلاد.

 

ووصف وزير الداخلية الموريتاني الاحتجاجات التي عرفتها البلاد عقب الانتخابات بأنها "مكيدة دبرتها أياد خفية خارجية"، وأعلن توقيف حوالي 100 أجنبي قال إنهم شاركوا فيها.