على مدار الساعة

اجتماع حول النقل لمجموعة (5+5) في نواكشوط

12 ديسمبر, 2018 - 15:07
منصة افتتاح الاجتماع في فندق "موري سانتر" بنواكشوط (وما)

الأخبار (نواكشوط) – عقد وزراء ومسؤولون في قطاع النقل في دول غرب المتوسط بالإضافة لدول المغرب العربي اليوم الأربعاء اجتماعهم التاسع في العاصمة نواكشوط.

 

وخلال اللقاء سيناقش المجتمعون وضع  إطار تعاون بين الدول المعنية في مجال النقل والدفع به للمساهمة في تعزيز الشراكة المتوسطية وتذليل كافة الصعاب التي تحول دون تحقيق تطلعات شعوب دول المجموعة المشروعة في الحصول على نقل عصري يحقق التكامل والاندماج البيني في هذا المجال.

 

وزيرة التجهيز والنقل بموريتانيا آمال بنت مولود رحبت في كلمتها بالمشاركين في الاجتماع، وضيوف موريتانيا من ضفتي المتوسط، مذكرة بأن المجموعة التي أنشئت سنة 1995 تشكل إطارا مهما للتعاون والتكامل بين ضفتي المتوسط خاصة في مجال النقل الذي يعد أهم أساس للتنمية والاندماج بين الدول المعنية.

 

وأكدت بنت الموضوع أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أدرك مبكرا أهمية قطاع النقل، ودوره في الدفع بعجلة التنمية، وبناء على ذلك – تقول وزيرة التجهيز والنقل - بادر خلال العشرية الأخيرة إلى إنجاز جملة من المشاريع الهامة في مجال النقل سواء تعلق الأمر بالنقل البري والحضري أو الجوي والبحري.

 

وأشارت إلى أن السياسات التي تم تنفيذها مكنت من إنجاز أزيد من 2800 كلم من الطرق المعبدة داخل البلاد، وربط معظم أرجائها بالشبكة الطرقية الوطنية، بالإضافة إلى 700 كلم من الطرق المعبدة هي قيد الإنشاء في عدة مناطق من الوطن، كما تم في هذا الإطار إنشاء عدة موانئ وتوسعة أخرى كانت قائمة لتتناسب خدماتها مع متطلبات المرحلة وإنشاء عدة مطارات من بينها مطار دولي بمواصفات دولية عصرية في نواكشوط وشركة للطيران.

 

ورأت بنت المولود أن كل هذه العوامل مكنت من تنقل الأشخاص والبضائع داخل البلاد وربطها برا وبحرا وجوا بالعالم الخارجي.

 

رئيس الحركة والنقل في البرتغال أدواردو أفيو ذكر في كلمته بأن موريتانيا تعد عضوا مؤسسا في المجموعة، مردفا أن ستسلم الرئاسة الدورية لها لمدة عامين، مشيرا إلى أن الهدف من إنشائها هو وضع إطار للتعاون والتكامل بين دول المجموعة خاصة في مجال النقل وتعزيز دوره في التنمية من خلال تحقيق مزيد من الاندماج والشراكة والتكامل بين الفاعلين في المجال من قطاعات حكومية وخصوصية وشركاء.

 

وأكد أفيو استعداد البرتغال للتعاون مع موريتانيا ومن خلالها باقي دول المجموعة والشركاء لتحقيق كل الأهداف المرجوة من عمل المجموعة وجعلها فضاء للتعاون المثمر بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط وخاصة الدول المطلة على الأبيض المتوسط.

 

أما المدير العام لمكتب دراسات النقل في غرب المتوسط أوسكار أوليفيي فهنأ موريتانيا على ما وصفه بالانجازات الهامة التي حققتها في مجال النقل، وكذا تسلمها للرئاسة الدورية للمجموعة، منوها بالأهمية الاقتصادية والإستراتيجية لمنطقة المغرب العربي خاصة في مجال النقل.

 

واستعرض أوليفي جوانب من عمل المجموعة منذ نشأتها في العام 1995، معتبرا أن تسلم موريتانيا لرئاستها سيشكل انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين ضفتي المتوسط نحو مزيد من العمل والاندماج في محيط المجموعة وخارجها من خلال تبادل المعلومات ونقل التجارب الناجحة وخلق شراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.