على مدار الساعة

مرشح لحزب التحالف الديمقراطي يشكو تدخل الحكومة

27 أغسطس, 2018 - 11:55

بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد معلوم ولد أعمر

رأس لائحة حزب التحالف الوطني الديمقراطي

مركز مال الإداري

ولاية لبراكنة

هاتف: 41067967

بتاريخ: 27-08-2018

الموضوع: شكاية من زيارة وزيركم للاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي لمركزنا الإداري يوم السبت الماضي 25-08-2018

فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز؛

بوصفكم رئيسا للجمهورية ورئيسا للمجلس الأعلى للقضاء وبوصفكم مؤسسا لدولة القانون والمؤسسات فإني أتوجه إليكم بما يلي:

مع كامل احترامي لمنصبكم العالي ليكن في كريم علمكم حسب علمي المتواضع أن الصوت أمانة في عنق الناخب وهو ملك للمجتمع والإدلاء به شهادة وتزكية، والأمانة يجب ردها إلى أهلها كما في محكم التنزيل المستحيل في حقه التبديل والتزوير قال تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها)، وأهل الأمانة في نازلتنا هذه هو الأمثل فالأمثل والعصمة للأنبياء رضوان الله عليهم.

فلا يجوز التصويت على أساس قرابة ولا على أساس تنسيق مسبق وأكرر هذه الكلمة <ولا على أساس تنسيق مسبق> قال تعالى : (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين).

ولا يمتنع من الشهادة على أساس شحناء أو عداء مسبق قال تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى).

والحياد غير جائز هنا لأن فيه كتمان للشهادة ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه لأن المترشحين متفاضلين بحسب طبيعة البشر قال تعالى: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) ومن لا يعلم فليسأل العلماء قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)

والاعتماد في الترشح يجب أن يكون على الله وصدق النية ثم القدرات الذاتية مع عدم رؤية الفضل على الغير كما فعل يوسف عليه السلام حين قال: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم). (أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده)

فدافع الترشح يجب أن يكون المساهمة في الإصلاح حسب الطاقة ومن لديه هذه الإرادة فيكفيه أن يدخل الباب من باب قوله تعالى: (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) لا من باب الموالاة ولا من باب المعارضة قال تعالى: (هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا).

ونظرا لما سبق فإن تدخل السلطة التنفيذية وتحركها أثناء العملية الانتخابية نوع من شراء الذمم المكشوف فواجبها أن تكون بمنئا عن العملية الانتخابية برمتها حتى تتم.

ومن هذا المنبر أسألكم بالله يا فخامة الرئيس ماذا يريد المختار ولد اجاي من زيارته السبت الماضي لمركزنا الإداري مال، فهو ليس من مقاطعتنا، إما من المجرية أو مقطع لحجار، وإن كانت باسم القبيلة فهو ليس من قبيلتنا والجميع يشهد، فهذه الزيارة ربما أعتمدها في الطعن في عدم مصداقية هذه الانتخابات مادام الأمر يجري على هذه الوترة.

وفقكم الله ورعاك.

أحمد معلوم ولد أعمر