على مدار الساعة

ولد مولود: مقال ولد امخيطير أساء للعلم وللتاريخ فضلا عن الإساءة للنبي(تسجيل)

23 مايو, 2018 - 14:21
رئيس حزب اتحاد قوى التقدم والرئيس الدوري لمنتدى المعارضة محمد ولد مولود

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إن كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير "أساء للعلم وللتاريخ، إضافة لإساءته لأشرف المرسلين، والذي من دونه لا معنى للحديث عن الإسلام".

 

وأضاف ولد مولود في حوار له في مجموعة في الواتساب أن المقال حمل تشويها للتاريخ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام أكبر ثورة اجتماعية في التاريخ، معتبرا أن أقوى برهان على ذلك أن العبيد أصبحوا قادة، وغدوا يأمرون أسيادهم القدماء، كما أضحوا متساوين معهم في الدولة الإسلامية التي أنشئت في المدينة، في غزواتها، وفي سياستها، وفي مناصبها.

 

وأردف ولد مولود قائلا: "هذه ثورة اجتماعية هائلة بالنسبة لتلك الفترة".

 

ودعا ولد مولود الشباب إلى أن لا يغتر بالموجة التي يشهدها العالم من تشويه للإسلام، والمساس بأقدس المقدسات وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، واستهدافه، مشيرا إلى أن هذا هو نهج الإسلام فوبيا عالميا، فهو لا يستهدف الإرهاب، ولا الدول الإسلامية، ولا الشعوب الإسلامية، ولا الحركات الإسلامية، وإنما يستهدف المعتقد، والركيزة الأساسية له أي الرسول صلى الله عليه وسلم، والقرآن، وكل ما يمكن أن يسحب عنهما القدسية.

 

وذكر ولد مولود بموقف حزبه من قضية ولد امخيطير، مؤكدا أنه ورد في بيان فور صدور المقال الذي صدمهم كما صدم كل الموريتانيين، وكل المسلمين، مردفا أنهم أدانوه بقوة، وفي نفس الوقت عبروا عن ضرورة أن يكون الفعل الذي يعتبرا جرما خاضعا للقضاء، وأن يحاكم من طرفه وليس من طرف الشارع.

 

وردا على سؤال حول حرية المعتقد، قال ولد مولود إن حرية المعتقد مضمونة فـ"لا إكراه في الدين"، مردفا أن الأساسي هو ما يمس المجتمع، والطابع الإسلامي للدولة، والمقدسات، فالحرية لا تصل إلى المساس بالمقدسات، فليست في ذاك حرية، لأن هذا هو خيار الشعب الموريتاني، وهذا هو الذي تكونت عليه الدولة، وهو أساس تماسكها.

 

وأضاف ولد مولود: "كما أنه هو الضامن للأمن العام، لأن القفز على معتقدات الآخرين بغض النظر عن نوعها، حتى ولو كانت حجرا سبب في إثارة الفتنة، ولا توجد دولة إلا وتعاقب على ذلك، فألمانيا إلى الآن تعاقب على الإساءة للدين ليس تعلقا بالدين، وإنما من ناحية المحافظة على الأمن العام".

 

كما أن نفس المادة التي تعاقب على الإساءة للدين – يقول ولد مولود – موجودة في اسويسرا، وفي إيرلندا، وبريطانيا، والعديد من الدول الأوربية.